news-details

محكمة هولندية تفحص أحقيتها بمحاكمة غانتس على جرائم حرب في العدوان الأخير على قطاع غزة

 ستناشق المحكمة المركزية في لاهاي - هولندا، يوم الثلاثاء القادم (موعد اجراء الانتخابات الاسرائيلية العامة)،  ما إذا كان من اختصاصها محاكمة المنافس الأبرز لرئاسة الحكومة الاسرائيلية، الجنرال وقائد جيش الاحتلال السابق، بيني غانتس بتهمة ارتكاب جريمة حرب خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في 2014.
وتناقش المحكمة احقيتها بمحاكمة غانتس، بعدما رفع مواطن فلسطيني - هولندي، دعوى مدنية ضد رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بيني غانتس، وقائد سلاح الجو السابق أمير إيشل، بجرائم حرب. ويطالب إسماعيل زيادة، وهو لائج فلسطيني من مخيم البريج في قطاع غزة، بتعويضات على استشهاد أمه وثلاثة من إخوته، وامرأة أخيه ونجل أحد إخوته، وشخص آخر كان في منزلهم، نتيجة قصف المنزل في 20 تموز 2014.
وقال زيادة في دعواه أن المحاكم الإسرائيلية لا تسمح بمحاكمة عادلة وحقيقية في جرائم الحرب، بناء عليه، رفع الدعوى وفقًا للقانون الهولندي، الذي يتمسك بمبدأ المحاكمة العالمية في قضايا لا يستطيعون احقاق العدالة في مكان آخر. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها فلسطيني من استخدام إجراءات المقاضاة المدنية في جرائم الحرب. 
وطلب غانتس وإيشل من المحكمة، رفض الدعوى من أساسها، مدعيان أنهما كمسؤولين في إسرائيل يتمتعان بالحصانة، ما عدا في حالة قيامهما بأعمال عمدًا وبنية احداث الضرر أو ايذاء مواطنين عزل، أو الاستهتار والتهاون باحتمال ايقاع ضرر. وينفي المتهمان غانتس وايشل أن يكونا قد ارتكبا جرائم حرب، ويقولان إن زيادة لم يقدم دعوى قضائية أمام المحكمة الإسرائيلية، وبالتالي فإن ادعاءاته بعدم إمكانيته الوصول إلى المحاكم الإسرائيلية هي نظرية فقط. وقال متحدث باسم وزارة القضاء إن إسرائيل تمول تمثيلهما القانوني.
وفي الدعوى التي رفعتها ضدهما المحامية اليزابيث زاحفالد، ذكر بأن قصف المنازل على سكانها، دون تناسب، أو دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، كان نمطًا من الإجراءات التي اتخذها كبار القادة في العدوان الاخير على قطاع غزة. وبناء عليه تعتبر هذه جرائم حرب.
يذكر ان الجيش الإسرائيلي وصف قصف منزل زيادة بأنه هجوم جوي على "بناية تستخدم كغرفة حرب" من قبل حركة حماس في البريج، وزعم جيش الاحتلال انه قتل 4 ناشطين عسكريين من حركتي المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الاسلامي، بينهم الأشقاء الثلاثة والضيف الذي تواجد في منزلهم - محمد مقادمة، اضافة الى استشهاد والدة زيادة - مفتية (70 عامًا)، وزوجة ابنها بيان (39 عامًا)، وحفيدها شعبان (12 عامًا). 
 

أخبار ذات صلة