news-details

مسؤول سابق في الموساد يتحدث لوكالة عن تطبيع الامارات: العلاقات الجدية بدأت منذ 14 عامًا

قال مسؤول سابق في الموساد في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية إن إسرائيل بدأت في إقامة علاقات مع الإمارات في منتصف العقد الأول من القرن الحالي. تدريجيا، تطورت هذه العلاقات إلى تعاون كامل. وكشف ديفيد ميدان، الرئيس السابق لقسم "تيفيل" في الموساد والمسؤول عن العلاقات الخارجية مع المنظمات والدول المماثلة التي لا تربط إسرائيل بها علاقات رسمية ، تفاصيل بداية العلاقات.

وقال ميدان في رده على سؤال حول توقيت بداية العلاقات مع الامارات إن  العلاقة بدأت في أواخر عام 2005 - أوائل عام 2006.اذ ان قبل ذلك، "التقى" مسؤولون إسرائيليون من حين لآخر بنظرائهم الإماراتيين. "رأيناهم في بلدان ثالثة، في مؤتمرات قمة أو اجتماعات، التقينا بسفرائهم، لكن لم يكن هناك شيء جاد."

واضاف ميدان انه لم تبدأ العلاقة "الجادة" حتى عام 2006، عندما خاطب رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك، أرييل شارون، رئيس الموساد، مئير دغان، وكلفه بمهمتين. وكانت المهمة الأولى هي "التصدي للتهديد الايراني". كان جوهر المهمة الثانية هو إ"قامة روابط مع الدول السنية المعتدلة في المنطقة".

وقال ميدان :"عينني في حينها داغان كرئيس لقسم "تيفيل" (دائرة الاتصال مع أجهزة الاستخبارات الخارجية في الموساد). كان على فريقي إنشاء هذه الروابط والحفاظ عليها."

قال ميدان شارحًا طبيعة عمله: "أخذنا الخريطة وبدأنا في دراسة دول المنطقة، ونحلل البلدان وما هي المصالح المشتركة بيننا، والبحث عن اتصالات. كانت الإمارات واحدة من الدول التي ركزنا عليها، لكنها لم تكن الدولة الوحيدة."

وأضاف: "بمجرد أن أقمنا اتصالات مع الإمارات، بدأنا في التواصل. تم كل شيء في الخفاء، وتم التأكيد على عدم تسرب أي معلومات للصحافة."

وصرح ميدان للوكالة حينما سئل عن اذا ما كان لدى الامارات تخوفات من السير عكس التيار في حينه: "من بين كل دول الخليج، كانوا الأكثر جرأة. هذه أمة شجاعة جدا. قادتهم موهوبون وذوي خبرة، متقدمين بفارق كبير عن الجميع في المنطقة. بالطبع، تم كل شيء في الخفاء، لكنهم لم يكونوا خائفين. لقد فهموا بالفعل مزايا إسرائيل وسمحوا بالاتفاقيات التجارية."

وصرح ميدان للوكالة: "نعم. لقد عرفتهم لسنوات عديدة. خلال رحلاتي العديدة إلى الإمارات العربية المتحدة، التقيت بمعظم المستويات الحكومية العليا في الدولة، بما في ذلك الزعيم الحالي وإخوته".

وفي اجابته على سؤال هل سيكون السلام مع الامارات مختلفا عن العلاقات مع مصر والأردن، قال ميدان: "أنت تصنع السلام مع أعدائك. لم تكن الإمارات العربية المتحدة عدونا قط. خضنا عدة حروب مع مصر والأردن، سقط قتلى وجرحى واعتقل آخرين. كانت اتفاقية السلام مع مصر من أعظم الإنجازات الدبلوماسية. أما الإمارات فوضعها مختلف تماما. لم نخض حروبا معهم أبدا، لم يرسلوا قواتهم إلى إسرائيل، لذا من حيث المبدأ لا توجد عداوة بيننا."

وتحدث ميدان عن الدول التي قد تحذو حذو الامارات في التطبيع مع اسرائيل: "يبدو لي أن البحرين جاهزة بالتأكيد لذلك، لكن من الصعب تحديد المدة التي ستستغرقها. هذا ليس سباقا مع الزمن. أعتقد أن هذا سيحدث بمرور الوقت. بعد البحرين، قد يكون هناك بلد آخر، ليس بالضرورة من الخليج الفارسي. ثم عُمان والمملكة العربية السعودية والكويت، لكنهم يستغرقون وقتا".

أخبار ذات صلة