news-details

مسؤولون في كتلتي الحريديم: احتمال ضعيف لمنع انتخابات مبكرة

قال مسؤولون في كتلتي الحريديم، "شاس" و"يهدوت هتوراة"، إن الانطباع الناشئ في الكتلتين، بعد لقاءين أجرتهما الكتلتان، مع بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، كل على حدة، إن احتمال منع انتخابات مبكرة، بات صفريا، على ضوء تمترس الاثنين كلٌ في موقفه.

ويصر بنيامين نتنياهو على الانقلاب على اتفاق الائتلاف المبرم بين الليكود وكحول لفان، لإقرار ميزانية مزدوجة للعامين الجاري والمقبل، وإقرار ميزانية واحدة فقط، وسط توقعات، بأن نتنياهو ينوي تفجير الائتلاف حول ميزانية 2021، بهدف التوجه لانتخابات مبكرة، وقلب الأوراق، ومنع تسليم رئاسة الحكومة لغانتس.

إلا أن نتنياهو نفسه، يواجه علامة سؤال كبيرة، بشأن استمرار الاحتفاظ بصلاحياته في الشهر الأول من العام المقبل، إذا ما فرضت عليه المحكمة تجميد صلاحياته، ونقلها لآخر، لكونه سيكون منشغلا بجلسات محاكمته التي تقرر أن تعقد ثلاث جلسات أسبوعيا من الاثنين حتى الأربعاء، ابتداء من كانون الثاني 2021، وهو ما سيستمر أسابيع، نظرا لكثر شهود الادعاء والدفاع. وهذا أشد ما يقلق نتنياهو، وهو لا يريد نقل الصلاحيات لغانتس.

ونقلت الإذاعة العامة "ريشيت بيت" صباح اليوم الخميس، عن مسؤولين في كتلتي "شاس" و"يهدوت هتوراة"، قولهم، إن أيا من نتنياهو وغانتس يرفض التراجع عن موقفه بشأن الميزانية، وليس واضحا لهم، كيف من الممكن إيجاد حل وسط. في حين يهدد نتنياهو بعرض ميزانية 2020 وحدها، على الحكومة في جلستها يوم الأحد القريب، ويقول، لنرى كيف كحول لفان سيسقطون الميزانية، ما يعني عدم عرضها على الكنيست.

وبموجب القانون، في حال لم تكن ميزانية مقررة للعام الجاري، فإن على الحكومة والكنيست أن يقرا ميزانية عامة حتى مرور ثلاثة اشهر من يوم بدء عمل الحكومة، ما يعني 25 آذار الجاري، وإلا فإن الكنيست سيحل نفسه تلقائيا، ليتوجه الى انتخابات مبكرة، تجري خلال 90 يوما.  

وكانت كتلتا الحريديم في الكنيست، "شاس" و"يهدوت هتوراة" قد هددتا  في تصريحات صدرت هذا الأسبوع، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأنه لن يحصل على دعمهما في حال جرّ إسرائيل الى انتخابات رابعة. على ضوء تعنته بالانقلاب على اتفاق الائتلاف الحكومي المبرم.

ونقلت الإذاعة العامة "ريشيت بيت" عن مصادر في كتلتي "شاس" و"يهدوت هتوراة" بأن الكتلتين بعثتا برسالة واضحة لنتنياهو مفادها، أن جر إسرائيل لانتخابات على خلفية خلاف حول الميزانية، فإنهما لن تدعماه مستقبلا لرئاسة الحكومة. 

وحسب ما نقلته الإذاعة، عمن أسمتهم مسؤولين كبار في الكتلتين، فإن الرسالة تعني انهاء التحالف المتين بينهما وبين نتنياهو. وانهما ابلغتاه بأنه في حال انتخابات رابعة فإنهما لن توصيا عليه لتولي رئاسة الحكومة، ولن يكون أي تعاقد تحالفي مع الليكود برئاسته.

أخبار ذات صلة