news-details

مصادر أمنية: إرهاب المستوطنين يخرج عن السيطرة والحكومة تدعمهم

قال مسؤولون أمنيون، اليوم الأربعاء، إن جرائم إرهابيي اليمين المتطرف "خرجت عن نطاق السيطرة" منذ مقتل مستوطن بانقلاب سيارة خلال مطاردة الشرطة له بعد فراره إثر اعتدائه بالحجارة على فلسطينيين قرب مدينة رام الله. وتم تفسير صمت القيادة السياسية بخصوص هذه اللجرائم على أنه توفير دعم. وقالت مصادر إنه منذ مصرع المستوطن "فقدت الشرطة السيطرة على عنف صبية التلال واليهود المتطرفين" في الضفة المحتلة. وقال أحدهم إن عنف الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية قد حطم "أرقامًا قياسية". وفق ما نقلته صحيفة هآرتس.

في الأيام الأخيرة، تم إلقاء الحجارة على الفلسطينيين في الضفة المحتلة، وتعرّضت قوات الاحتلال للهجوم وتخريب المركبات في مستوطنة "ياد بنيامين". كما جرت محاولة لإشعال النار في مبنى للشرطة في مستوطنة "الحشمونئيم". وقالت مصادر أمنية تحدثت إلى "هآرتس"، إن قوات الاحتلال  لم ترد بالشدة المطلوبة على أعمال العنف، وقد يؤدي ذلك إلى سلسلة من ردود الفعل الخطيرة. وحذروا من أنه دون تدخل فوري وفرض صارم، يمكن أن يرتكب نشطاء اليمين فعلاً "غير عادي" من شأنه أن يؤدي إلى رد فلسطيني، مما قد يجر المنطقة بأكملها إلى التصعيد.

وقالت مصادر أمنية إن الأيام الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عدد المتظاهرين من المستوطنين، وعلى عكس الماضي، فإنهم يشملون أيضًا نشطاء في العشرينات والثلاثينيات من العمر، وليس فقط المراهقين. وتطرقت المصادر إلى جرائم عنف مثل رشق الحجارة، لكنها قدرت أن المتطرفين قد يحاولون سرًا الإضرار بمسجد وبمراكز الشرطة وحتى الاعتداء الجسدي على ضباط الشرطة. في هذه المرحلة، تمتنع الشرطة عن استخدام القوة الكبيرة ضد المتظاهرين اليمينيين، وفي كثير من الحالات يتلقون عنفًا شديدًا من جانبهم. على حد قول المصادر الأمنية. 

وخلال الأسبوع الماضي، وقعت 19 جريمة عنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين، معظمها كان من خلال إلقاء الحجارة على السيارات عند التقاطعات حيث جرت المظاهرات. وفي حالتين أخريين، رشق المستوطنون قوات الأمن بالحجارة في مفترق "رحيلم" ومفرق "هغاز". ووقعت بعض الحالات بعيدًا عن المظاهرات - ففي يوم الخميس من الأسبوع الماضي، دخل عشرات المستوطنين الى قرية "كفل حارس" الفلسطينية ورشقوا منازل القرية بالحجارة.

وتظاهر المئات في القدس يوم أمس احتجاجًا على مقتل المستوطن، وتعرض عناصر الشرطة خلال التظاهرة للاعتداء. وهاجم حوالي 30 ناشطًا يمينيًا بالضرب ثلاثة من رجال الشرطة الذين حاولوا إيقاف أحد المستوطنين المتظاهرين. وخرجت مظاهرات أخرى أمس عند تقاطعات قرب مستوطنات "يتسهار"، "كريات أربع"، "كدوميم"، "شفي"، "شومرون" و-"راحيليم".  وقرب الحاجز قرب نابلس رشق المستوطنون المتظاهرون المركبات الفلسطينية بالحجارة وألحقوا أضرارًا بعدد منها. وأفادت الشرطة أن أحد المتظاهرين في الضفة الغربية اعتقل بعد أن هاجم ضابط شرطة.
 

أخبار ذات صلة