news-details

موجة ثالثة قريبة: "مسألة وقت وسنرى المرضى ممددين في الممرات"

كشف مديرو الأقسام الباطنية في مستشفيات البلاد، أنه على الرغم من البيانات الأخيرة المشجعة بشأن انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا، لا تزال هناك احتمالات لموجة أقسى خاصة مع حلول الخريف ما ينذر بانتشار الفيروس مجددًا، وفق ما جاء في صحيفة معاريف اليوم الثلاثاء.
وتوضح المصادر الطبية أنه لا يزال من السابق لأوانه توقع انخفاض مستمر في معدل الإصابات، خاصة الخطيرة منها، ولا يمكن ضمان عدم مواجهة موجة ثالثة من تفشي الفيروس، والتي يمكن أن تكون أكثر حدة من الموجتين السابقتين.
وتشير المصادر إلى أنه تم تحويل "40% من الأقسام الباطنية إلى أقسام خاصة بكورونا، حيث تتم معالجة جميع المرضى بدون تشخيص"، كما يقول مديرو الأقسام، أنه "في غالبية الأقسام الداخلية استمر العلاج الروتيني للمرضى، رغم انخفاض عدد الأقسام العلاجية وعدد الأسرة الذي كان أصلًا غير مناسب وهو أقل من 4000 سرير في جميع أنحاء البلاد".
ولفت المديرون إلى توقعاتهم القاتمة مع حلول الشتاء المقبل، وقالوا ان "الدمج بين كورونا وأمراض الشتاء كالانفلونزا والالتهاب الرئوي وغيرها من الأمراض، بالإضافة الى الامراض الروتينية او غيرها المفاجئة، سيخلق ظروفًا شبه مستحيلة تكون نتائجها واسعة النطاق".
وأضافوا: "المسألة، مسألة وقت فقط حتى نرى آلاف المرضى متمددين في الممرات وفي مساحات غير ملائمة في المستشفيات، وسيكون هناك نقص كبير في الأقسام الباطنية".
وبدورها، قالت مديرة القسم الباطني أ في مستشفى رمبام في حيفا، الدكتورة أييلت راز، لمعاريف: "ان المستشفيات تعتمد التناوب في الأقسام، لتوزيع الحمل والضغط وتبسيط العمل في الأقسام الباطنية"، لافتةً إلى أنه "اذا جاء شخص أجنبي الى هنا قد يكون انطباعه غير سيء ابدًا، بشكل ظاهري لا يوجد ضغط، ولكن واقعيًا نحن نتنازل ونسرح المرضى من الأقسام".
وأضافت: "هذا يعني أننا نرسل مرضى كانوا في المستشفيات لاستكمال الفحوصات وتسريحهم في حالة طبية أفضل، وهذا يضر بالمرضى الروتنيين، مرضى السكري، ضغط الدم والسرطان والمرضى الذين يعانون من امراض في الدماغ والذين يعالجون في الأقسام الباطنية ويعانون من الالتهابات والامراض المعدية".

أخبار ذات صلة