news-details

نائبا اليمين المتطرف في كحول لفان يرفضان أي اتصال مع القائمة المشتركة

"مقربو غانتس"، ينفون النية لإشراك "المشتركة" في الحكومة: سندرس احتمال طلب دعم خارجي من المشتركة كخطوة أولى نحو حكومة وحدة مع الليكود

أكدت سلسلة من التقارير الصحفية الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين، مجددا، جالة التمرد القائمة في كتلة "كحول لفان"، من نائبي اليمين الاستيطاني البارزين، بوعز هندل وتسفي هاوزر، وهما من حزب "تيلم" الذي يرأسه موشيه يعلون، إذ أنهما يعارضان أي اتصال مع القائمة المشتركة، فيما قال "مقربون" لبيني غانتس، أن كحول لفان تدرس احتمال طلب دعم خارجي من القائمة المشتركة لحكومة أقلية، كخطوة أولى نحو إقامة حكومة وحدة مع الليكود.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن "المقربين من غانتس"، هاجموا المسار الذي ادعاه نتنياهو بأن كحول لفان ستقيم حكومة أقلية استنادا لدعم المشتركة، وقالوا، إن نتنياهو "يبيع العالم ادعاءات بأننا سندخل القائمة المشتركة لحكومته، ولكنه يكذب من جديد". وأضافوا، "من السهل علينا أن نقول للجمهور إن القائمة المشتركة ليست في الحكومة"، وقالوا، إنه سيدرسون إمكانية، أنه فقط في المرحلة الأولى سيطلبون دعما خارجيا "من النواب العرب، ولكن هذه ستكون خطوة نحو حكومة وحدة، فغالبية مواطني إسرائيل معنيين بأن أحدا ما يشكل حكومة ويمنع انتخابات رابعة، لأنه لا توجد إمكانية أخرى".

وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس" في عددها الصادر يوم الاثنين الأخيرة، إن النائبين هندل وهاوزر، يمثلان الجناح اليميني الأكثر تطرفا في تحالف "كحول لفان" يعارضان بشدة أي دعم خارجي من القائمة المشتركة لحكومة أقلية، ويطالبان بأن يتم سن قانون يحظر على نتنياهو رئاسة حكومة، لكونه يواجه محاكمة في قضايا فساد، ومن ثم تقام حكومة وحدة مع الليكود. وحسب تلك المصادر فإن هذا هو أيضا تجاه أفيغدور ليبرمان.

إلا أنه من المفارقة، ففي حين يرفض هاوزر وهندل أي تواصل مع القائمة المشتركة، فإن قانونا كهذا، لا يمكن أن يسن في الكنيست إلا فقط بالتنسيق مع القائمة المشتركة، ورغم أن هذا القانون لا يمكن أن يسن ويسري فورا على شخص نتنياهو.

وحاول رئيس حزبهم "تيلم" يعلون التخفيف مما ينشر عن حدة موقفي النائبين، بقوله، إن كل ما يقرر في قيادة "كحول لفان" سينفذ. وأبدى مساء الأحد تراجعا ما في موقفه، ففي حين قال يوم الخميس الماضي، إنه يريد دعما من القائمة المشتركة، من دون نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي، فقد قال مساء الأحد، إنه لن يعترض على دعم القائمة المشتركة، دون ذكر حزب التجمع.

أما القائمة المشتركة، فقد قررت كتلتها في جلستها التي عقدت أمس الأحد في كفر قاسم، إنه لن تكون توصية على بيني غانتس أمام الرئيس رؤوفين رفلين، وأنه إذا أراد تحالف "كحول لفان" التوصية، فعليه أن يتوجه للقائمة المشتركة علنا، وأن تجري مفاوضات حول التوصية، فيما أكد نواب في المشتركة، أن الجانب السياسي تجاه القضية الفلسطينية سيكون مطروحا في مفاوضات كهذه، في حال جرت.

وفي المقابل، ادعت مصادر في "كحول لفان"، لصحيفة "هآرتس"، أنه تجري اتصالات من وراء الكواليس مع القائمة المشتركة، "نظرا للحساسية في الاتصال بين القائمتين، وفقط في حال تمت بلورة صيغة ما، سيتم الإعلان عنها". وأضافت المصادر، أن احتمال تشكيل حكومة وحدة، منخفض جدا، فهناك سلسلة من الشروط يجب تنفذ لقيام حكومة كهذه.

إلى ذلك، فإن الليكود بات يتخوف من الإطاحة برئيس الكنيست، في حال قرر أفيغدور ليبرمان أن يصوت لمرشح آخر من خارج حزب الليكود لرئاسة الليكود، ففي هذه الحالة سيكون 62 نائبا مضمونا لمرشح كهذا، شرط أن تقبل به القائمة المشتركة أيضا. ولهذا فإن نتنياهو طلب من طواقم العمل في الليكود الاستعداد لحملتين، الأولى تحريض الجمهور ضد تشكيل حكومة أقلية تدعمها القائمة المشتركة، وأيضا ضد احتمال عدم انتخاب رئيس الكنيست يولي ادلشتاين مجددا للولاية الجديدة.

 

 

أخبار ذات صلة