news-details

نتنياهو المأزوم يحرّض المستوطنين على الصحافيّين!

زعم رئيس حكومة اليمين بنيامين نتنياهو أن الهدف من كل العملية القضائية هو الاطاحة به وبحكم اليمين أجمع، وكما قال: "إذا أطاحوا بي سيطيحون بكم وبنا جميعًا، سيطيحون بحكم اليمين"، مكررًا اسطوانة أن الإعلام يلاحقه وأن الثمن الذي ستدفعه اسرائيل هو التنازل عن "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية المحتلة).

وقال نتنياهو في مؤتمر صحيفة "مكور ريشون" اليمينية إن "من يقوم الافرموفيتشيون بتبجيله هو الذي سيقدم البضاعة والبضاعة هي يهودا والسامرة"، وتعهد نتنياهو بعدم القيام بإخلاء أي مستوطنة غير شرعية مقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة.

ومعمّقا هذا الخط الديماغوجي، قال نتنياهو إن الكثير من العاملين في وسائل الاعلام يرغبون برؤية الانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية "ويعرفون أن ما يمنع هذا الانسحاب هو الخطوات التي اتخذتها ولذلك لديهم هدف واحد ووحيد وهو إسقاطي. لكن اعلموا أنهم لو أطاحوا بي فهم ييطيحون بكم، ييطيحون بنا جميعًا". واعتبر رئيس حكومة اليمين أنه آن الأوان لتنظيم مكانة جميع المستوطنات الاسرائيلية، تلك التي تشكل جزءًا من الكتل الاستيطانية الكبرى وتلك التي خارجها، بل وشرعنة جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية على اعتبار أنها "جزء من دولة اسرائيل"، كما زعم رئيس حكومة الاستيطان.

بالنسبة للمفاوضات الجارية في محاولة للخروج من المأزق السياسي، وتشكيل حكومة قال نتنياهو إن هذا الأسبوع سيكون مصيريًا ويحدد اذا ما كانت البلاد ستتوجه الى جولة انتخابية ثالثة أم أن  "العقل السليم سينتصر ونحقق الوحدة المرجوة".

وطالب نتنياهو ان يقوم "غانتس بمخالفة يائير لابيد أو أن يتغلب أفيغدور ليبرمان على ذاته ويترفع عن مطالبه المبالغ بها" كما قال، وتابع إنه قدم عرضًا اضافيًا: "اليوم أيضًا أقول لغانتس تعال الى حكومة وحدة معي وإلا فأعطِ الشعب حق القرار، ولنذهب لانتخابات مستعجلة بيني وبينك فقط بين زعيمي الحزبين الكبيرين، ليقرر الشعب، وبالتالي نوفر علينا انتخابات مكلفة".

واعتبر نتنياهو أن الوضع في اسرائيل جيد، ولكن هناك ارتفاع بنسبة الذين يعتبرون البلاد في وضع سيء ومزرٍ. وأشار الى أن "اسرائيل مرّت بتغيير كبير من اقتصاد نقابيّ، وسوق محكمة، الى اقتصاد السوق الحرة والازدهار". وقال إن الاقتصاد الاسرائيلي كان اقتصاد دولة عالم ثالث، ولكن الانفتاح ساهم برفع معدل الدخل العام والانتاج الخام للفرد، زاعمًا أن مقولة "الأغنياء زادوا ثراءً والفقراء زادوا فقرًا" غير صحيحة!

وقال نتنياهو أنه يقود خط مواجهة لايران والتقى الأسبوع الماضي بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وأقنعه بضرورة زيادة الضغط على ايران "علي أن أحارب ليس فقط المعارضة من الخارج بل أيضًا المعارضة الممؤسسة من الداخل. هذا التهديد الأول والأكبر وعلينا معالجتهعلينا أيضًا التعامل مع أذرعه في عملية عسكرية كبيرة، وقد حصلوا مؤخرًا فقط على لمحة ليس الا".

وهدد نتنياهو بضرب من اعتبرهم أذرع ايران في سوريا والعراق ولبنان، ومنشآت ايرانية وراجمات صواريخ بعيدة المدى.

أخبار ذات صلة