news-details

نتنياهو يلتزم لحلفائه بيد طليقة لضم المستوطنات والسيطرة على القضاء

*هاوزر وهندل يملحان: ليست بعد في حضن نتنياهو *يعلون يستجدي غانتس بالعودة للتحالف

قالت مصادر في كتلة "يمينا"، التي تضم أحزاب المستوطنين من التيار الديني الصهيوني، إنها تلقت تعهدات من بنيامين نتنياهو، بأنه في الحكومة المقبلة، في حال شارك فيها بيني غانتس وحزبه، فإنه يده ستكون طليقة لفرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على كامل مستوطنات الضفة المحتلة ومناطق شاسعة فيها، في حين أعلن النائبان تسفي هاوز ويوعز هندل، أنها ملتزمان فقط بحكومة "وحدة".

وحسب ما صدر عن كتلة "يمينا" التي لها 6 مقاعد، برئاسة وزير الحرب نفتالي بينيت، فإن نتنياهو أعلن أنه لن يتساهل في موضوع ضم كافة مستوطنات الضفة ومناطق شاسعة فيها، من تلك التي تطلق عليها تسمية "مناطق ج"، وأن يده ستكون طليقة من دون أي قيود في هذا الشأن.

كما التزم نتنياهو لأحزاب المستوطنين، حلفائه، بأنه لن يتساهل أيضا في موضوع لجنة تعيين القضاة، بحيث تكون القوة الأساس لليكود وحلفائه، ليقرروا بشأن هوية قضاة المحكمة العليا على وجه التحديد، ولكن أيضا في كافة المحاكم الأخرى.

من ناحية أخرى، فإن النائبين تسفي هاوز ويوعز هندل، اللذين شكلا كتلة "طريق البلاد"، بعد أن أنشقا عن حزب "تيليم" الذي يرأسه موشيه يعلون، أبلغا رئيس الدولة رؤوفين رفلين، وغانتس ونتنياهو، بأنهما ملتزمان بالانضمام الى حكومة "وحدة". وفي هذا إشارة إلى أنهما حتى الآن، ليسا مضمونين تجاه نتنياهو ليضمن أغلبية 61 نائبا.

وهاوزر وندل هما من أبرز نواب اليمين الاستيطاني المتطرف، وكانا ضمن تحالف كحول لفان، قبل أن يشقه بيني غانتس، وكان واضحا أنهما في طريقهما الى حكومة نتنياهو غانتس. ومن ناحيتهما لا توجد أي مشكلة لضم المستوطنات، بل بالعكس فهما من أشد دعاة الضم، وأن قضيتهم تجاه نتنياهو تتعلق بسطوة بنيامين نتنياهو شخصيا على جهاز القضاء، وقضية محاكمته بقضايا فساد.

ولكن احتمال تراجع هاوزر وهندل يبقى قائما، تحت ذرائع مختلفة، منها القاء اللوم على غانتس، بأنه منع إقامة "حكومة الوحدة".

إلى ذلك، فقد أطلق النائب موشيه يعلون، رئيس حزب "تيليم" الشريك في كتلة برلمانية مع حزب "يش عتيد" برئاسة يائير لبيد، دعوة الى غانتس، ليتراجع عما فعله من شق لتحالف "كحول لفان"، وقال يعلون في منشور له على شبكة توتير، "يا بيني من الواضح أن نواياك الطيبة للتجنّد لحكومة طوارئ قوبلت بخبث فظ من المتهم الهارب من قفص الاتهام"، وإذا ما قبلت بشروط نتنياهو لتوطيد وتعزيز حكمه، وجعله سلطانا فوق القانون، فإنه ستغدر بما وحدنا. وما زال الوقت ليس متأخرا للندم، والتراجع عن خطأ في التوجيه".

أخبار ذات صلة