news-details

أولاد الشوارع

يصادف اليوم، اليوم العالمي لأولاد (اطفال) الشوارع.. والحديث هنا يدور حول الصغار المشردين والمنسيين.

لا بد لنا في هذا السياق الا ان نذكر دور اليونيسف كراعية للاطفال في منظمة الامم المتحدة التي تقول ان اعداد هكذا اطفال تتجاوز المليون طفل وقد يتعذر حصر اعدادهم بدقة.

في صباحيتي اليوم اشير الى اطفالنا المنسيين في بلادنا هنا وعلى امتداد اقطار العرب. تقول الاحصائيات ان هناك خمسة عشر مليون طفل عربي مسجلون على قوائم الموت البطيء. يعيش هؤلاء الاطفال المِحن الصحية والاجتماعية نتيجة للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدنية.

يعاني المساكين في هذه الشريحة معاناة مريرة افرزتها الصراعات والحروب والكوارث حيث داهمت اوطانهم لتغتال براءتهم وتدفع بهم في غياهب سجون الحياة.

قام هذا التنظيم لتذكير العالم بحق الطفل بطفولة آمنة بعيدة عن كل بؤس وظلم معهما وبهما تتحول حياتنا الى ظلام دامس.

في طريقي خارجا من قريتي اُشاهد يوما بعد يوم مجموعات من الصغار يتراكضون نحو السيارات حال وقوفها امام شارات المرور.. فتيات وفتيان بعمر طلاب الابتدائيات يمدون اياديهم متوسلين متسولين ما يجود به اصحاب السيارات التي تنتظر ضوء المرور الاخضر.. اتحسّر وأنا انظر في وجوه الصغار وأتساءل ماذا يفعل اولياؤهم في اوقات يعيش فيها اطفالهم هذا الذل وهذا الهوان بعيدا عن المدارس والبيوت الراعية الدافئة؟!

ان الحروب الدافعة بأطفالنا للنزوح والموت في البحر والبر اقل ضررا من مساوئ آباء وامهات ينجبون الذراري للبؤس والهلاك!

أخبار ذات صلة