news-details

أَنا عَرَبِيٌّ.. قُلْها بِمُكَبِّرِ صوتٍ..

نَسْمَعُ أَو نَقْرَأُ، مِنْ حينٍ لِآخَرَ، عَنْ عُقولٍ عَرَبِيَّةٍ شابَّةٍ اكْتَشَفَتْ أَو سَجَّلَتْ بَراءَةَ اخْتِراعٍ في شَتّى المَجالاتِ.. بِهذِهِ العُقولِ الخَلَّاقَةِ نَسْتَطيعُ القَولَ إِنَّ مَراحِلَ الجَهْلِ والتَّجْهيلِ قَدْ بَدَأَتْ تُلَمْلِمُ فُلولَها وتَلْحَقُ بَمَنْ أَغْلَقَ مَدارِسَ أَجْدادِنا وآبائِنا مِنْ مُحْتَلِّينَ لِوِطَنِنا العَرَبِيِّ –بَلْهَ فِلَسْطينَ– وفَرَضوا سِياسَةَ التَّجْهيلِ كَي يَعيثُوا في الأَرْضِ فَسادًا، ويَنامُوا في أَسِرَّتِهِمِ الأَبِنوسِيَّةِ هانِئِينَ. والمُحْتَلُّ يَعْرِفُ تَمامًا أَنَّ العُقولَ النّاشِطَةَ أَشَدُّ وأَحَدُّ عَلَيهِ مِنْ حَدِّ السِّكِّينِ.

جاهِلٌ، أَو عارِفٌ مُغْرِضٌ مَنْ يَنْسى الحِكْمَةَ القائِلَةَ: ما حَكَّ جِسْمَكَ مِثْلُ ظُفْرِكَ؛ وَأَجْهَلُ مِنَ الاثْنَينِ مَنِ انطَلَتْ عَلَيهِمْ كِذْبَةُ الدُّخَلاءِ بِأنَّ قُدُراتِهِمِ المادِّيَّةَ والعِلْمِيَّةَ أَكْبَرُ مِنْ قُدُراتِهِمْ هُمْ، وأَنَّهُمْ جاؤُوا لِتَحْريرِ البِلادِ مِنْ حُكْمٍ ظالِمٍ سابِقٍ؛ وأَنَّ الحَياةَ سَوفَ تَرْقى بِوُجودِهِمْ مِنَ النَّقيضِ الى النَّقيضِ.

بورِكَتْ هَذِهِ العُقولُ العَرَبِيَّةُ فَقَدْ أَثْبَتَتْ أَنَّها إِذا ارْتَوَتْ أَعْطَتْ ثَمَرًا طَيِّبًا، وإِنْ تَشَذَّبَتِ ارتَفَعَتْ عالِيًا. فَلْتَذْهَبْ هوليوود بِعُروضِها السّينَمائِيَّةِ الّتي مِنْ وَرائِها الإِمْبِرْيالِيَّةُ والصُّهْيونِيَّةُ العالَمِيَّةُ إِلى حَيْثُ ذَهَبَ كُلُّ مُحْتَلٍّ زَنيمٍ.. تِلْكَ العُروضُ الَّتي صَوَّرَتِ العَرَبِيَّ قاتلَ أَطْفالٍ أَو مُغْتَصِبَ نِساءٍ، وفي أَفْضَلِ الأَحْوالِ سارِقًا مُحْتالًا لا يُؤْتَمَنُ جانِبُهُ.

هَذِهِ البِدايَةُ.. وواللهِ لَو نَهَضْنا بِالعِلْمِ كالصَّلاةِ جَماعَةً لَشَدَدْنا أَعْداءَنا الى قاعِ البَحْرِ، وبَعْضُ هذا القَولِ لِلْعَلّامَةِ الخالِدِ جَمال الدّينِ الأَفْغانِيِّ..

صَباحُكُمْ سُكَّر

 

أخبار ذات صلة