news-details

صيدلية الذات

 

"رُب ضارة نافعة"

"النظافة من الإيمان"

" الوضوءُ استهلالٌ لكل ابتهال"

إنها لعمري أقانيم ثلاثة تجمعنا هذه الايام وسيفُ الكورونا يتمايل حول أعناقنا مُجهزا على كبارنا من كهول ومسنين!

" لعنة الله على الفيروسات" سُبابٌ أرددهُ مع الكثيرين مع أن الله بجلاله وكماله لا يلْعَننا ولا يُحيطنا بالبذاءَات. في اجراءاتنا الاحترازية نستبق فظائع وبشائع الأسقام محترفين ضلال المسالك والمناهج وذلك من خلال التستر على معاناتنا النفسية والجسدية موقنين أنه بإخفاء عِللِنا الصحية نبعد عنا علاجات تجهز على أسقامنا ونكون كتلك الصبية التي يتحرشون بها ولا تُعلن ذلك جاهلة أنه بسلوكها هذا نقرأ دعوة للإجهاز على طُهرها وشرفها.

في نزالنا سيوف الكورونا نُغيبُ أعراض المرض.. في بقائنا في منازلنا نُحصن حياتنا نائين عن العدوى وملوثاتها.. لا مكان كالبيت.. بيتنا حِصننا المنيع.

في جلوسنا في البيوت تتحول بيوتنا الى بيوت عبادة حيث تُمسي صلاتنا تواصلا مع تعاليم الرسل والأنبياء..

في تواصلنا هذا تتحول بيوتنا الى مدارس تقوى وابتهال نتعلم في رحابها الطاعة والانضباط وصلاحَ العيشِ بأمنٍ وأمان.

في نزالنا الفيروسات على أنواعها نؤكد ما تعلمناه قديما بأن الوقاية خيرُ علاج. الوقاية رعاية استباقية تُبقينا أصحاء أقوياء.. إنها حمايةٌ من صُنعنا نحنُ لا نجدها إلا في صيدليات الذات.

 

أخبار ذات صلة