news-details

ضاع في بحر التطبيع

فتحَ صهر ومستشار الرئيس الامريكي ملفه في عاصمة البحرين آملا ان يلتقي شعبا يساوم على كرامته.. فلم يحضر ذاك الشعب وانقلب السحر على الساحر.

مَن يقرأ ما جاء على بعض منصات الإعلام العربي الورقي وغير الورقي يجد ان منسوب الكراهية ضد الحكّام الامريكيين قد ارتفع لدى العرب المجاهرين بان قضية فلسطين هي قضيتهم.

من يتابع افكار الصهر الساهر حارسا لأحلام المستوطنين الاسرائيليين يجد انه ينشد افكارا تراوح امكنتها على صدور الاوراق ولن تختلف بحرف او مفردة عمّا جاء في نوايا حكّام إسرائيل لمؤتمر مدريد في ربيع عام 1991 حيث لم يتحقق سلام وعدوا به.. سلام أمسى عصيّا على التحقيق والتطبيق!!

ورشة كوشنير تطايرت كما حدث في ندوات ومؤتمرات سبقتها. في هذا السياق نذكر انه بعد اتفاق اوسلو طرح شمعون بيرس خطته المسماة الشرق الاوسط الجديد معلنا ان الصراع في بلادنا يمكنه ان يذوب ويتبخر بفعل المنافع الاقتصادية مُعرِضًا عن الحقوق العميقة الثابتة للفلسطينيين...

ان كوشنير الذي نفض الغبار او الرماد عن مبادرة بيرس تلك، يحاول اليوم اعادة تلميعها وتلميعها فقط من اجل التلميع!!

بإمكان كوشنير وحاملي رايته في البيت الابيض اجتراح المعجزة بحثّ اسرائيل لقبول حدود ثابتة لها وحدود ثابتة لدولة جارة مسالمة اسمها دولة فلسطين.. باجتراحها هكذا معجزة تهدم اسرائيل احلامها وافكارها الكولونيالية المرددة ان دولة اسرائيل ستمتد من النهر الى البحر.

سهيل عطاالله

 

أخبار ذات صلة