news-details

عيدٌ بأية حال عُدت يا عيدُ

في هذا اليوم العاشر من كانون الاول من كل عام.. يحتفل العالم بيوم حقوق الانسان.

للمفارقة الغريبة العجيبة ان هذا العيد الذي بدأ العالم الاحتفال به عام 1948 يتزامن مع نكبة شعبنا القابع في الخيام والشتات والضياع.

في هكذا يوم تُكرس البشرية عيدا للمساواة والعدالة الانسانية – هذه الفضائل التي تنصهر مجتمعة لصد العنف وتوطيد السلام.

بمنعِنا تقهقر حقوق البشر نمنع استشراء جرائم الحروب التي تستهدف الاقليات العرقية والدينية هنا وهناك.

نحتفي عالميا بحقوق الانسان لنحارب الاعتقالات التعسفية العشوائية ومعها ايضا نحارب قمع النساء على ايدي المجتمع الذكوري المتجبر.

في بيانات الدول على الصعد الرسمية والاكاديمية يتحدثون عن رعاية امن وأمان البشر. لنقرأ معا المكتوب في وثائق وبيانات استقلال الولايات المتحدة ومعها حبيبتها اسرائيل!! في بياناتهم نسمع افواها تسبّح ونشهد قبضات تقمع وتُذبّح.

لنذكر ومن باب المثال حق الفيتو الذي تتربع على عرشه بلاد العم سام.. يتحدثون في الامم المتحدة عن شرعية اسعاف ورعاية المظلومين في العالم وتحديدا في فلسطين والعالم العربي، فتنهض امريكا لتقتل العدالة في مهدها!! بفيتوهاتها وبدون خجل نجد امريكا تكرس القمع والاستبداد والاستهتار بحقوق كل ما هو عادل وكل ما هو انساني.

دعونا نتابع تفوهات الرئيس الامريكي الذي بقلمه ولسانه يؤجج نيران الاستلاب وانتهاك الحريات والحرمات.

ألا يندى جبين الشرفاء وهم يتابعون مناهج امريكا وإمعاتها في الشرق الغرب حيث تُنتهك وتُغتصب حقوق الملايين؟!

دعونا نشطب اعياد الاحتفاء بحقوق البشر لأن مراسيمها متموضعة على الورق ولا فسحة لاحقاقها في مناهج الحياة حيث ينهش الاقوياء الضعفاء ويجهز الكبير على الصغير.

أخبار ذات صلة