news-details

"سكارفيس".. الأسد الأسطوري الأشهر في إفريقيا والعالم يلفظ أنفاسه الأخيرة

توفي سكارفيس، أقدم أسد في محمية مارا الكينية، في 11 حزيران الجاري، بعدما بلغ من عمره 14 عامًا، العمر الذي يُعادل الثمانينيات في عمر البشر تقريبًا. 
وعُرف الأسد الأشهر في إفريقيا بندبة واضحة في عينه اليُمنى، وكانت له شهرة مميزة بين القطط المفترسة الأخرى حول العالم.
ويعتبر سكارفيس الأقوى هيمنةً على قطيعه رغم إصاباته المتعددة ومن بينها أصابته في وجهه التي منحته أسمه عن عُمر تجاوز الـ14 سنة، ومن أسباب شُهرة سكارفيس، إضافةً لإصابة عينه المميزة، أنه أبقى سيطرته على مساحة شاسعة بلغت 400 كيلومتر مربع بموازاة نهر مارا، لمدة 8 سنوات بلا مُنازع، في حين أن عادة الأسود في فرض سيطرتها على مساحات من الغابات لا تتجاوز العامين فقط وفقاً لخبراء الحياة البريّة.
ونشرت منظمة أنواع التراث العالمي المعنية بالحياة البريّة، والتابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، أن سكارفيس مات الجُمعة لأسباب طبيعية، في حين تدهورت صحة الأسد العجوز وعانى من نقص الوزن الحاد في الفترة التي سبقت وفاته. وتم تداول مقاطع مصورة له وهو يستلقي على الأرض ويعاني من الإعياء الشديد. 
 وجاء في بيان صادر عن المجموعة عبر تويتر: "بقلوب حزينة نُعلن وفاة الأسد سكارفيس الأسطوري لأسباب طبيعية في منزله الحبيب مارا". وتابعت المنظمة في منشورها: "مات (سكارفيس) بسلام بغير إزعاج من السيارات أو الضباع".
ومن بين 850 إلى 900 أسد في المحمية، كان سكارفيس هو وجهة السائحين الاستكشافية في محمية ماساي مارا الوطنية في كينيا.
وأدت قدراته ومظهره المتميز إلى تسليط الضوء عليه من قبل مجلات وهواة متابعة وتوثيق الحياة البرية، خاصةً مع مستوى السطوة التي امتلكها تجاه قطيعه والحيوانات الأخرى ضمن منطقة سيطرته.
ورغم سيطرته المشهود لها عن الأسود الأخرى، عانى سكارفيس من إصابات بعدما هاجمه أحد الصيادين برُمح في عملية دفاع عن الماشية التي كان يرعاها الأخير.
وشكّل بالتعاون مع إخوته هانتر وموراني وسيكيو رباعياً مميزاً لطالما كان وجهة المسافرين وكاميرات البرامج الوثائقية ما مثّل مصدر الدخل الأكبر للمحمية الكينية، وقد سيطروا في عام 2012 على قطيع "بارادايس" المكوّن من 9 إناث مع العديد من الأشبال وعدد قليل من الذكور الثانويين الأصغر سناً.
واشتهرت تلك المجموعة بشكل خاص بعد تصوير الفيلم الوثائقي Big Cats Diary الذي صنعته BBC للحياة البرية عن حياة الأسود، بحسب مصوّر البرية أنطوني تيرا، المالك الشريك لمعسكر "ماتيرا بوش" للحياة الطبيعية.
واختلفت الروايات حول الحادث الذي تسبب في إصابة عين الأسد المشهور، لكن أكثرها رواجًا وفقًا للعاملين في المحمية هي أنه خلال إحدى عمليات الصيد مع إخوته في عام 2011، فَقَد سكارفيس جفنه الأيمن وحصل على الندبة التي كانت سبباً في تسميته بهذا الاسم عندما كان يبلغ من العمر أربع سنوات فقط. بينما يرجّح البعض الآخر أنها حدثت بسبب رمح أحد السكان الأصليين من الماساي في المنطقة، وفقاً لموقع All Africa.

 

الصورة: اشتهر سكارفيس بسبب ندبة واضحة في عينه اليُمنى كانت سبب تسميته - iStock

أخبار ذات صلة