news-details

"صوت الشعب": احتجاجات واعتصامات وإضرابات في المحافظات والزخم الاحتجاجي في تصاعد لافت

بغداد – ذكرت صحيفة الحزب الشيوعي العراقي "طريق الشعب" ان الانتفاضة الشعبية سجلت، يوم أمس، زخمًا احتجاجيًا لافتًا في عموم مناطق العراق، انخرط فيه مجددًا وبقوة كبيرة، طلبة الجامعات والمدارس، فضلًا عن شرائح اجتماعية مختلفة، اكدت على المضي بالحراك الاحتجاجي دون رجعة.

ذي قار 

 

وواصلت ذي قار، يوم أمس، حراكها الاحتجاجي، معلنة اضرابا طلابيا وشعبيا كبيرا تزامنت معه احداث اخرى في المحافظة.
وبحسب مراسل "طريق الشعب"، باسم صاحب، في ذي قار، فإن الاعداديات والمتوسطات للطلبة والطالبات، قد شاركت في الإضراب، فيما شهدت المحافظة إغلاقًا للدوائر الحكومية باستثناء المستشفيات وبعض الدوائر الخدمية.
وفتح المعتصمون، عند منتصف النهار، جميع الجسور التي اغلقوها منذ الصباح الباكر، وهي كل من، الكونكريتي، النصر، وجسر الزيتون الذي تعرضوا فيه إلى القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لغرض تفريقهم، ما أدى إلى إصابات عديدة بين المواطنين، بعدما قفز بعضهم في ليلة سابقة من الجسور لتفادي الإطلاقات النارية، لتقوم الشرطة النهرية بإنقاذ ثلاثة متظاهرين منهم في نهر الفرات، بحسب ما أعلن عنه مصدر في المحافظة.
وفي غضون ذلك، نظمت القوات الأمنية طوقًا أمنيًا حول مبنى شبكة الاعلام العراقي في ذي قار لمنع المتظاهرين من اغلاقه، بعد الامتعاض الكبير الذي ابداه المواطنين من تغطياتها التي اعتبروها تركز على شيطنة الاحتجاجات، بعيدًا عن هموم ملايين المواطنين.
وأفادت وكالات الأنباء، بوقوع ثلاثة شهداء وإصابة أكثر من 15 متظاهر بينهم حالات خطرة بعد الاشتباكات التي حصلت الاثنين الماضي مع قوات أمنية حاولت تفريقهم.

احداث ميسان

 

ومن جانب آخر، أقدم متظاهرون غاضبون من اهالي العمارة، أمس، على إغلاق شركة نفط ميسان في المحافظة.
وبحسب الأنباء، أغلق المنتفضون في العمارة، شركة نفط ميسان، احتجاجا على عدم استجابة الحكومة المركزية لمطالبهم، معلنين عن نيتهم إغلاق الشركة بشكل كامل على غرار الدوائر الاخرى في المحافظة والتي كتب على جدرانها مغلقة بأمر من الشعب.
وأكدت الأنباء، أن الأهالي أغلقوا مكتب قناة العراقية الرسمية في محافظة ميسان، وتجمع آخرون أمام محكمة استئناف ميسان، بعدما أغلق المعهد التقني بشكل تام.
وتعرضت جامعة ميسان أيضًا الى الإغلاق، إضافة إلى مؤسستي الشهداء والسجناء السياسيتين، رافعين عليها لافتة كتب عليها "أُغلقت بأمر الشعب".

تظاهرات السماوة

 

إلى ذلك، نظم العشرات من عمال النظافة في مدينة السماوة يوم أمس، تظاهرة احتجاجية أمام مبنى بلدية السماوة.
وقال مراسل الصحيفة في المحافظة، عبد الحسين ناصر السماوي، أن "المتظاهرين طالبوا بتحويل عقودهم من أجير يومي إلى عقد حكومي اضافه الى زيادة أجورهم، فيما تفاوض عدد من المحتجين مع مدير بلدية السماوة الذي وعدهم خيرا بنقل مطالبهم المشروعة إلى الحكومة المحلية في المحافظة".

موقف بغداد

 

وفي سياق الاحتجاجات، كشف مصدر امني، الموقف في العاصمة بغداد صباح أمس.
ونقلت وكالة "السومرية نيوز" عن المصدر قوله، أن "المتظاهرين المتجمعين عند ساحة الخلاني، تعرضوا إلى القنابل المسيلة للدموع التي رميت عليهم من قبل القوات الأمنية من خلف الكتل الكونكريتية، ما ادى إلى اختناق 15 مواطنا"، بينما جرى الحديث لاحقًا عن تصاعد اعداد حالات الاختناق إلى 35 حالة.
وفي ساحة التحرير توافدت جموع من المتظاهرين منذ الصباح إلى خيام الاعتصام وفعاليات الاحتجاجات المتواصلة، فيما شيع أهالي واسط ومن داخل الساحة، أحد شهداء قضاء العزيزية، وسط هتافات وطنية نددت بمنهج المحاصصة الطائفية الكارثي.

 مواصلة في البصرة

 

وفي البصرة التي تعرض ناشطوها إلى حملات اعتقال وتهديد وملاحقات، خرج الأهالي بمسيرة كبيرة جاءت بدعوة اطلقها ناشطون ومتظاهرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واتجهت المسيرة من ساحة أم البروم صوب مبنى المحافظة، بعدما تجمع افرادها قرب تمثال العامل في الساحة. وندد المتظاهرون بالقمع والقتل الذي طال المتظاهرين، قابله انتشار امني واسع ومحاولات لمنع أي تجمهر يحشد للتظاهرات في المحافظة.
وشهدت المسيرة مشاركة طلابية وشبابية كبيرة، رفعوا خلالها شعارات تندد بالفساد وتؤكد على المضي في الاعتصام والاضراب المستمر في مجمع كليات باب الزبير، ومجمع كليات گرمة علي، وشط العرب، وبعض الاعداديات.

إصرار أهالي بابل

 

وفي المقابل، واصلت بابل الإضرابات الطلابية والتظاهرات الحاشدة بالتزامن مع الحراك الشعبي في بقية المحافظات.
وبحسب الأنباء الواردة، فإن تظاهرات كبيرة توجهت من مجسر الثورة إلى ساحة التظاهر، كان الابرز فيها معلمو المحافظة، فضلًا عن الحضور الطلابي والجماهيري الغاضب.
وندد المحتجون باستمرار القمع والاعتقالات وعمليات الخطف التي ما زالت توجه للمواطنين السلميين، مطالبين باستقالة الحكومة والقيام سريعا بإجراءات تتناسب مع حجم الانتفاضة ومطالبها الدستورية الشرعية.

اعتصامات الديوانية

 

وفي الديوانية، تنوعت الاساليب الاحتجاجية والجهات المشاركة فيها بشكل قوي جدا.
وبحسب وكالات الأنباء "شارك منتسبو قسم الصيدلة والمستلزمات الطبية التابع لصحة محافظة الديوانية باعتصام الساعة لدعم الاحتجاجات، وفيما حضرت نقابة أطباء الأسنان في المحافظة إلى المكان نفسه، شارك موظفو مديرية بلديات الديوانية المعتصمون ايضا".
ونظم الطلاب في الديوانية تظاهرات كبيرة قام بها طلبة الجامعات والمدارس.

كربلاء مجددًا

 

وتواصلت الاعتصامات في كربلاء التي شهدت عمليات قمع شرسة جدًا اودت بحياة الكثير من المواطنين.
وتوافد المحتجون منذ صباح يوم أمس، وحتى المساء، إلى ساحة الاعتصام، مؤكدين على الاستمرار في التظاهر السلمي حتى تحقيق المطالب المشروعة.
وفي تطور لاحق، نظم عدد من ضباط ومنتسبي قيادة شرطة محافظة كربلاء تظاهرة رفعوا فيها الإعلام العراقية مرددين هتافات تدعو الى الحفاظ على سلمية التظاهرات وتحقيق مطالب المواطنين.
أخبار ذات صلة