news-details

"نيويورك تايمز": واشنطن أرادت استغلال الوباء لضرب إيران عسكريا

يستشف مما تنشره صحف أمريكية كبيرة أن الادارة الأمريكية اشتملت على توجهات أرادت استغلال ظرف وباء الكورونا الذي يشل العالم بدرجة ما، لغرض القيام بعدوان عسكري على ايران.

ففي الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد فيه لإعلان فيروس كورونا "حالة طوارئ وطنية"، اندلع داخل البيت الأبيض، الخميس الماضي، نقاش حاد بين الرئيس وكبار مستشاريه حول موضوع مختلف تماماً.

سبب هذا النقاش، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأحد، هو ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة تصعيد العمل العسكري ضد إيران التي يضربها وباء كورونا. بشدة

وقالت الصحيفة الأمريكية: إن "وزير الخارجية مايك بومبيو، وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي، طالبا بردٍّ صارم على الهجمات الصاروخية التي أسفرت عن مقتل جنديَّين أمريكيين في قاعدةٍ شمالي بغداد يوم 14 اذار الجاري؛ بحجة أن اتخاذ إجراءات صارمة في أثناء انشغال قادة إيران بمحاربة فيروس كورونا الذي يعصف بالبلاد، قد يدفعهم أخيراً إلى مفاوضات مباشرة".

لكن وزير الحرب مارك إسبر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة رفضا ذلك، وقالا: إن "البنتاغون ووكالات المخابرات ليس لديها دليل واضح على أن الهجمات التي شنتها المليشيات الشيعية قد أمرت بها إيران" على حد تعبير الصحيفة، وحذرا من أن "رداً واسع النطاق قد يجر واشنطن إلى حرب أوسع مع إيران، وتمزيق العلاقات المتوترة بالفعل مع العراق".

وأضافت الصحيفة أن "موقف العسكريين هو الذي ساد في الاجتماع، على الأقل في الوقت الراهن، وأذِن الرئيس ترامب بشن غارات جوية على 5 مستودعات أسلحة للمليشيات داخل العراق، نُفذت ليلاً؛ للحد من الخسائر البشرية المحتملة".

ووفق الصحيفة، هناك اتفاق واسع النطاق بين كبار المسؤولين الأمريكيين على أن قيادة إيران التي تواجه فيروس كورونا، في موقف ضعيف.

وتزعم وكالات الاستخبارات الأمريكية، لأغراض دعائية على ما يبدو، أن الوباء أدى إلى انقسام في المستويات العليا بإيران، وقد تضرر القادة الإيرانيون من الفيروس أكثر من أي بلد آخر تقريباً، وتوفي 12 مسؤولاً بالبلاد.

أخبار ذات صلة