news-details

آلاف المتظاهرين السودانيين يطالبون بتنحي البشير والتحام مواكب بالخرطوم

نزل الآلاف إلى الشوارع في أحياء ولاية الخرطوم وعواصم 3 ولايات ظهر الخميس الماضي استجابة لمواكب العدالة التي دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين المطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.

وتمكنت مسيرات لأحياء أم درمان القديمة والخرطوم من الالتحام في مواكب كانت هي الأكبر من نحو 13 موكبا شهدتها مدن ولاية الخرطوم مع دخول احتجاجات السودان شهرها الرابع.

ونجح منظمو موكب أم درمان في جمع مواكب أبو روف، وود نوباوي، وود البنا في موكب واحد ضم المئات الذين هتفوا بسقوط النظام "تسقط بس"، و"حرية سلام وعدالة.. الثورة خيار لشعب"، كما شهد حي العباسية احتجاجات محدودة.

وكان لافتا في هذه المنطقة الغياب التام للشرطة مع وجود مكثف لقوات العمليات التابعة لجهاز الأمن ومسلحين بلباس مدني.

ومنذ مواكب الأحد الماضي تمكنت مواكب التنحي من الالتحام في الصحافة وجبرة بالخرطوم، وفي شمبات والشعبية بالخرطوم بحري، وفي أبو روف وود نوباوي بأم درمان.

وعلى شارع الستين أحد أكبر شوارع الخرطوم انتظم محتجون في موكب تعاملت معه القوات الأمنية بإطلاق الغاز المدمع بعد أن تمكن المتظاهرون من المسير من تقاطع الشرقي وحتى تقاطع شارع البروفيسور عبد الله الطيب.

وأصبح شارع الستين من النقاط الساخنة في تنظيم مواكب التنحي منذ نحو أسبوعين.

وشهدت أحياء الصحافة والديم وجبرة والعشرة جنوبي الخرطوم انطلاق مسيرات تمكنت أيضا من الالتحام، حيث شاركت فيها فئات عمرية أكبر سنا بعد أن ظلت مشاركة الشباب هي الطاغية.

وفي بري وامتداد ناصر القريبين من وسط الخرطوم انطلق محتجون وهم يهتفون بشعارات مناوئة للحكومة، كما أغلقوا شارع المعرض الرئيسي وشارع ناصر قبل أن تتدخل قوات الشرطة بإطلاق الغاز المدمع.

وأطلق المحتجون صور قتلى الاحتجاجات والمعتقلين على بالونات علت سماء حي البري الذي يشكل ساحة دائمة للاحتجاجات منذ اندلاعها في كانون الأول الماضي.

وكالعادة تظاهر مئات المحتجين في ضاحيتي شمبات وحلفاية الملوك بالخرطوم بحري، كما جرت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في حي المزاد بالمدينة ذاتها.

وامتدت احتجاجات يوم الخميس في ولاية الخرطوم إلى الدروشاب بالخرطوم بحري وضاحية الحاج يوسف بشرق النيل، وأم بدة غربي أم درمان، وأحياء السلمة والأزهري والمعمورة في الخرطوم.

وعلى مستوى الولايات كانت أكبر المواكب في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث تمكن المحتجون من الوصول إلى سوق المدينة الرئيسي هاتفين بالثورة، وسط زغاريد النساء.

وكانت السلطات الأمنية في مدينة الأبيض قد استبقت مواكب العدالة باعتقال عدد من القادة البارزين في حزب الأمة القومي المعارض.

وشهدت مدينتا سنار والقضارف أيضا خروج محتجين تلبية لمواكب العدالة المطالبة بإسقاط الرئيس البشير الذي يحكم البلاد منذ نحو ثلاثة عقود.

واندلعت مظاهرات منذ 19 كانون الأول الماضي بسبب مضاعفة أسعار الخبز، لكنها سرعان ما تحولت إلى احتجاجات ذات طبع سياسي تطالب بتنحي البشير بعد دخول تجمع المهنيين على الخط.

أخبار ذات صلة