news-details

أحزاب شيوعية وعمالية عربية تتضامن مع ثورة الشعب السوداني

أصدرت أحزاب شيوعية وعمالية عربية بيانات عبرت فيها عن تضامنها مع ثورة الشعب السوداني وطالبت المجتمع الدولي الوقوف مع مطالب وآمال شعب السودان الذى خاض نضال طويل من أجل الحرية والديمقراطية والحياة.

الشيوعي العراقي: لتنتصر إرادة الشعب السوداني الحرة

أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وقوفه الكامل مع مطالب الشعب السوداني في هذه الظروف الحرجة والصعبة التي نأمل ان يجتازها السودان وشعبه بسلام، نجدد وقوفنا الى جانب مطالب جماهيره العادلة حتى نيلها وانتصار الثورة الباسلة، ونؤكد تضامننا الثابت مع قواه الوطنية والتقدمية ومع رفاقنا في الحزب الشيوعي السوداني.

وأخيرا سقط عمر البشير حاكم السودان المستبد غير مأسوف عليه، تحت ضغط الحراك الشعبي المتصاعد منذ اربعة أشهر، وبعد ان تربع على كرسي السلطة ما يقرب من (30)عامًا. غير ان ما حدث في الخرطوم من تسلم قادة الجيش للسلطة، ليس هو ما يريده شعب السودان وقواه الوطنية والتقدمية، وبضمنهم الحزب الشيوعي السوداني الشقيق الذي لعب دورًا مشهودًا في مقارعة الحكم الدكتاتوري، بل أن المطلوب هو رحيل كامل النظام ونهجه الذي جلب المآسي والحروب والخراب للبلاد.

ان احترام خيارات شعب السودان وتطلعاته المشروعة وارادته الحرة، التي ما انفكت الحشود الجماهيرية تعبر عنها رغم حظر التجوال وحكم الطوارئ، يستوجب رضوخ قادة الانقلاب العسكري لها دون مماطلة أو تسويف، وتسليم السلطة فورًا إلى قيادة قوى الانتفاضة المدنية، ففِي ذلك حقن للدماء وضمان لانتقال سلمي سلس وناجح للسلطة.

الشيوعي المصري: ثورة الشعب السوداني مستمرة حتى تحقيق أهدافها

وقال الحزب الشيوعي المصري في بيانه:  قامت مجموعة من القوات المسلحة السودانية من رجال النظام المرفوض من الشعب، بانقلاب عسكري، هو في حقيقته انقلاب ضد الشعب والثورة، وليس ضد النظام الحاكم، رغم إطاحته برأس النظام، الطاغية عمر البشير، حيث يستهدف إعادة حكم حزب المؤتمر الوطني في ثوب عسكري والالتفاف على ثورة الشعب الذي توجه إلى القوات المسلحة طالبًا الانحياز له، فقامت قيادة الجيش بخرق الدستور والانقلاب عليه، بهدف إجهاض ثورته، ومنعها من تحقيق أهدافها في إسقاط النظام وقيام حكومة مدنية انتقالية تعبر عن قوى الثورة، وتمهد الطريق لسودان جديد يسوده نظام المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية الوطنية والاستقرار والسلام .

ويؤكد الحزب الشيوعي المصري ثقته في قدرة الثورة على الانتصار وفرض نظامها البديل لإعادة السودان موحدًا قويًا على طريق التنمية الوطنية والعدالة الاجتماعية وديمقراطية المشاركة الشعبية والاستقرار والسلام، وعلاقات التعاون المشترك والاحترام المتبادل مع دول المنطقة والعالم.

حزب العمّال التونسى: لا للاستيلاء على ثورة شعب السّودان

تمكّن الشعب السوداني من إسقاط الطاغية عمر حسن البشير بعد ثلاثة عقود من الاستبداد، وبعد نضالات وتضحيات مضنية وطويلة توّجتها ثورته المجيدة التي اندلعت في شهر ديسمبر والتي أصرّ فيها على إسقاط نظام الفساد والعمالة. وقد انصهرت إرادة الشعب مع قواه التقدمية أحزابا ونقابات وقوى مدنية في ثورة الرغيف والحرية والكرامة، وبمشاركة متميّزة للمرأة السودانية التي أثبتت قدرة وجدارة في قيادة التحرّكات الاحتجاجيّة شدّت انتباه كلّ الأحرار في العالم الذين ساندوا ثورة شعب السودان.

ولئن توجّهت القيادة السياسية للحراك الثوري للمؤسسة العسكرية كي تنحاز إلى الثورة، فإنّ هذه الأخيرة وحين ثبت لها أنّ أركان النظام اهتزت بلا عودة وأنّ إصرار الشعب متصاعد بلا تراجع، تدخّلت لوضع يدها على الحكم معلنة جملة من الإجراءات التي تهمّ المرحلة الانتقالية، والتي يواصل الشعب وقيادته ممثّلة في "قوى الحرية والتغيير" رفضها تمسّكا ببرنامج التغيير الديمقراطي المدني الذي يعيد السيادة للشعب.

إنّ حزب العمال الذي يتابع بانتباه شديد ما يجري في السودان الشقيق، والذي يجدّد انحيازه اللاّمشروط للثورة الشعبية ولطموحات شعب السودان العظيم في الحرية والعدالة على أنقاض النظام العسكري الظلامي الاستبدادي، فإنّه:

- يُحيّي من الأعماق شعب السودان بحرائره وأحراره ويحيّي قيادته السياسية التقدمية والمناضلة.

- يُساند إصرار الشعب السوداني على رفض الانقلاب العسكري الذي قادته طغمة عسكرية فاسدة لإنقاذ نظام الحكم المتهاوي دونا عن رغبة الشعب وقطاع واسع من أبناء الشعب العسكريّين الذين أعلنوا انحيازهم للثورة ومطالبها.

- يُنبّه الشعب السوداني الشقيق وقواه التقدمية من مخاطر استيلاء العسكر على الحكم الذي ذاق ويلاته لعقود، ويساند طموحه للتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية على أنقاض نظام الاستبداد الذي تحالف صلبه العسكر مع "الإخوان المسلمين" والذي لم يجلب للسودان سوى الفساد والدكتاتورية والحروب الأهلية والانقسام والفقر والتعاسة.

- يهيب بكلّ القوى الديمقراطية في تونس والوطن العربي والعالم أن تساند شعب السودان في معركته البطولية والعادلة من أجل تحرّره وانعتاقه.

أخبار ذات صلة