news-details

روسيا والصين تتصديان لمسعى واشنطن لفرض عقوبات دولية على ايران

تحركت الولايات المتحدة اليوم الخميس لإعادة فرض كافة العقوبات الدولية على إيران بدعوى انتهاك طهران للاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية في 2015. رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وقدمت الولايات المتحدة خطابا لمجلس الأمن الدولي تتهم فيه إيران بعدم الالتزام بالاتفاق، لتطلق من الناحية النظرية عملية تستغرق 30 يوما قد تفضي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية حتى رغم رفض قوى كبرى مثل روسيا والصين، للموقف الأمريكي وإعلانها أنها لن تعيد العقوبات الاقتصادية على ايران.

هذا وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت باكر من اليوم الخميس، أنه طلب من وزير خارجيته مايك بومبيو، إخطار مجلس الأمن بعزم واشنطن إعادة فرض جميع العقوبات الأممية على إيران.

 

كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن العقوبات ضد إيران ستدخل حيز النفاذ بعد 30 يومًا من إخطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذا الصدد.


وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تدعو المجتمع الدولي إلى التصدي لنوايا الولايات المتحدة استئناف عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.

 

ووفقا لزاخاروفا، فإنه بدلا من استخلاص العبر من فشل التصويت على مشروع قرار بشأن حظر توريد السلاح إلى إيران لأجل غير مسمى، فإن الولايات المتحدة "تتجه نحو تصعيد آخر".

أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا لن تعترف بإخطار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن إيران. وأضاف: "يمكن إعادة العقوبات من قبل دولة طرف في خطة العمل الشاملة المشتركة، والولايات المتحدة ليست كذلك منذ انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة، إن هذا التساؤل سيثيره أعضاء الوفود في مجلس الأمن حتما".


وبعث وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، برسالة إلى مجلس الأمن الدولي شدد فيها على عدم أحقية الولايات المتحدة في السعي إلى استئناف عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد طهران.

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن ظريف قال في رسالته: الولايات المتحدة بصفتها دولة أنهت بشكل صريح وطوعي مشاركتها في الاتفاق النووي، وسعت جاهدة إلى إنهاء هذا الاتفاق، لا يمكنها استخدام استخدام آلية فضل النزاع الخاصة بهذا الاتفاق، كما يحظر القانون الدولي إساءة استخدام ألية تم صياغتها ضمن اتفاق وقرار دولي يمنع إساءة استخدامها من قبل أي طرف.

وتابع ظريف في رسالته: لقد أظهرت جمهورية إيران  حسن نيتها ومسؤوليتها الكاملة تجاه هذا الاتفاق والآن جاء دور المجتمع الدولي لمنع سوء استخدام الولايات المتحدة لآلية فض النزاع.

أخبار ذات صلة