news-details

إسرائيل تتجاهل الشكاوى وتفرض موقعا عسكريا جديدا بمحاذاة حدود لبنان!

رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب كان أبلغ  قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" أن "لبنان لا يقبل بالسكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة"

ذكر مصدر أمني لبناني رفض ذكر اسمه إضافة لشهود عيان من أبناء القرى الحدودية في جنوب لبنان لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الجيش الإسرائيلي بدأ امس الأول (الأحد) باستحداث موقع عسكري جديد عند الخط الحدودي مع لبنان.

    وأشار المصدر الأمني وشهود العيان إلى أن ورشة عسكرية إسرائيلية ضمت عدة جرافات وحفارات وشاحنات وبحماية عناصر مشاة ودبابة شوهدت بالعين المجردة تقوم بأعمال حفر لدشم  ورفع سواتر ترابية تمهيدا لإقامة موقع عسكري جديد في تلة مشرفة على بلدة حولا في شرق جنوب لبنان ويبعد حوالي 150 مترا عن "الخط الأزرق" بين لبنان وإسرائيل المعترف به من قبل الأمم المتحدة.

    وأوضحت مصادر أمنية لبنانية لـ ((شينخوا)) بأن قوة من الجيش اللبناني ركزت نقطة مراقبة قبالة الورشة الإسرائيلية زودت بمناظير وأجهزة تصوير، كما توجهت إلى المكان عناصر من قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" بمهمة استكشاف الوضع الميداني والتنسيق بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي تحسبا لأية تطورات .

    وكان الجيش الإسرائيلي قد كثف خلال الفترة الأخيرة من تحركات دورياته ومن أعمال ورشه العسكرية التي قامت بأعمال تحصين وإقامة مواقع عسكرية وصيانة وتركيب أجهزة تجسس ومراقبة قبالة القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وكان رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أبلغ في 8 نيسان  قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" اللواء ستيفانو ديل كول أن "لبنان لا يقبل بالسكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة" لسيادته. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب دياب بعد اجتماعه مع قائد قوات "يونيفيل" الذي أوضح بحسب البيان أن الوضع مستقر على امتداد "الخط الأزرق" بين لبنان واسرائيل .

وأبلغ اللواء ديل كول دياب أنه "أرسل شكاوى حول انتهاك إسرائيل الأجواء اللبنانية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي" ، مشددا على "الحاجة إلى وضع حد للخروق الإسرائيلية بمساعدة مجلس الأمن".

كذلك، اعتبر دياب أن "خرق الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وإطلاقها صواريخ من فوق أراضيه هو إنتهاك مستهجن ومدان للسيادة اللبنانية واستهتار واستخفاف بدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لوقف النزاعات المسلحة والغارات الجوية وتكريس الجهود للتصدي لجائحة كورونا".

وأعرب عن تأييده دعوة غوتيريس "لوقف إطلاق النار حيثما كان في العالم، والإنصراف للتصدي لجائحة كورونا التي لا تكترث لهوية أو عرق أو معتقد".

وأكد أن "لبنان لا يقبل بالسكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة" داعيا "الأمم المتحدة إلى فضح هذا التصرف علانية وبكل الوسائل المتاحة".

وقال دياب "لا تقبل حكومتي بأن يكون هذا الإنتهاك مجرد رقم إضافي يوضع في أدراج الأمم المتحدة، فيتغاضى عنه المجتمع الدولي".

واعتبر أن "تبادل الرسائل مع المراجع المعنية لا يكفي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وعليها أن تعي بأننا لن نذعن بعد اليوم لهذه الإنتهاكات وكأنها أمر طبيعي أو عادي".

وجدد دياب "التزام لبنان بالقرار 1701" على أن الحاجة لا تزال ماسة إلى اليونيفل في جنوب لبنان من دون أي تعديل في عديدها ومهمتها، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات المالية التي تعاني منها الأمم المتحدة في هذه الظروف القاسية".

كما أثار دياب "موضوع منطقة تحتلها إسرائيل شمال الخط الأزرق في منطقة الناقورة الحدودية وتحيطها بسياج تقني وشريط شائك وتبلغ ساحتها 1850 مترا مربعا" ، مشددا على أنها "أرض لبنانية محتلة ويقتضي على إسرائيل الانسحاب منها".

وفي سياق متصل قال اللواء ديل كول لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية أن الطلعات الجوية الإسرائيلية في المجال الجوي اللبناني تشكل انتهاكات خطيرة للقرار 1701 وكذلك للسيادة اللبنانية".

وأشار إلى أن "هذه الانتهاكات تصعد التوترات بين السكان بينما تقوض جهود اليونيفيل لبناء ثقة الناس في بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان".

وأوضح أنه اعترض بشدة على الانتهاكات الإسرائيلية في رسالة وجهها إلى الجيش الإسرائيلي وطلب فيها "وقف مثل هذه الطلعات على الفور في اطار الاحترام الكامل للقرار 1701 والسيادة اللبنانية".

وكان لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لخروقاتها الجوية لسيادته في 2 إبريل الجاري إثر قيام 3 طائرات إسرائيلية في 31 اذار الماضي بقصف مواقع سورية انطلاقا من الأجواء اللبنانية.

 

الصورة: قوة إسرائيلية بجانب الجدار الحدودي - تصوير مراسل قناة المنار – تويتر

أخبار ذات صلة