news-details

إسكتلندا تتحدى المملكة المتحدة وتطالب بالاستقلال للبقاء في الاتحاد الأوروبي!

رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن: لا يمكن حبس اسكتلندا في المملكة المتحدة، وعلى جونسون قبول إجراء استفتاء ثانٍ على استقلال اسكتلندا.

 

قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن اليوم الأحد إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لن يتمكن من الإبقاء على بلادها في المملكة المتحدة ضد رغبتها، وقالت إنه لن يتمكن من استمرار "حبس اسكتلندا في المملكة المتحدة"، وذلك بعد صدور نتائج الانتخابات الأخيرة للبرلمان التي أظهرت احراز الحزب القومي الاسكتلندي بقيادتها انتصارًا ساحقًا في اسكتلندا. وقالت "انه لأمر محزم في الدميقراطية لأنك تتحاور مع زعيم الحزب الذي فاز بالانتخابات بشكل كبير (في اسكتلندا"، ولكني أتعرض لضغوط حول ابداء رأيي حول ما أفعله بهذا التفويض الذي حزت عليه، كونه لن يُحترم من قبل الحزب الذي خسر الانتخابات باسكتلندا. إن هذا قلب للديمقراطية". وقالت لبرنامج على قناة "بي بي سي" إن الناخبين الاسكتلنديين رفضوا المحافظين، وقالوا لا للبريكست. 
واعتبرت أن نتائج الانتخابات في اسكتلندا أوضحت "أننا نريد مستقبلنا بين أيدينا". ولكنها اعتبرت أن القرار حول الاستقلال عن المملكة المتحدة يجب أن يعود للناخبين الاسكتلنديين وليس بين يديها، رغم دعمها الصريح لفكرة الاستقلال. وقالت "القرار أيضًا ليس بين يدي بوريس جونسون بل صاحب القرار هو الشعب الاسكتلندي فحسب"!
وتابعت تقول "لا يمكنك الإبقاء على اسكتلندا ضمن الاتحاد (المملكة المتحدة) ضد رغبتها... إذا كان مقدرا للمملكة المتحدة أن تستمر فسيكون بالموافقة فحسب. وإذا كان بوريس جونسون واثقا في حالة الاتحاد فعليه أن يكون واثقا بما يكفي لإثبات ذلك والسماح للناس باتخاذ القرار".
وقال جونسون وحكومته مرارا إنهم لن يسمحوا بإجراء استفتاء ثانٍ على استقلال اسكتلندا لكن ستيرجن قالت بعد فوز الحزب القومي الاسكتلندي بأغلبية ساحقة بلغت 48 مقعدًا من المقاعد المخصصة لاسكتلندا في البرلمان البريطاني وعددها 59 إن حزبها الآن يملك تفويضًا لطلب استفتاء ثانٍ. ورفع حزبها نسبة التصويت بـ45%، بينما خسر الحزب المحافظ في اسكتلندا أكثر من الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات السابقة بسبب رفضه اجراء استفتاء ثانٍ على الاستقلال، فانخفض عدد مقاعده المخصصة لاسكتلندا من 13 الى ستة فقط!
في المقابل، أعلن مايكل جوف الوزير البريطاني المسؤول عن الاستعدادات للخروج من الاتحاد الأوروبي إن أولوية حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون هي الانسحاب من التكتل في 31 كانون الثاني بعد أن عاد حزب المحافظين للحكم بأغلبية كبيرة حصل عليها في انتخابات مبكرة.
وأضاف جوف لتلفزيون سكاي أن البرلمان ستسنح له الفرصة للتصويت على مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في وقت قصير نسبيا. وقال إن الأولوية الأساسية للحكومة في الداخل ستكون دعم خدمات قطاع الصحة العامة.
وكانت قد قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن أمس السبت إن على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن "يركز على الواقع" ويقر بأن الحزب الوطني الاسكتلندي مفوض لإجراء استفتاء ثانٍ على الاستقلال. لكن جونسون، الذي دعمه حزب المحافظين الذي يتزعمه بحصوله على أغلبية برلمانية بفارق 80 مقعدا في الانتخابات، قال لستيرجن عبر الهاتف إنه يعارض إجراء استفتاء ثانٍ على استقلال.
 
أخبار ذات صلة