news-details

احتجاجات لبنان تعيد الحياة لمبنى "البيضة" المهجور

صعدت مجموعات صغيرة من المحتجين اللبنانيين سلما خطرا في وسط العاصمة بيروت النابض بالجمال، إلى مبنى خرساني مليء يحمل ندوب الحرب الناجمة عن طلقات الرصاص يُعرف باسم "البيضة".

صُمم هيكل المبنى المقبب، الذي كان يوما دار عرض سينمائي، في ستينيات القرن الماضي ولحقت به أضرار بالغة خلال الحرب الأهلية بين 1975 و 1990، ثم أصبح مهجورا ليتحول إلى ملاذ للباحثين عن مكان سري للتدخين أو شرب المسكرات.

وحوّل المحتجون مبنى البيضة لمكان يجتمعون فيه لعقد جلسات لمناقشة مستقبل الاحتجاجات وما يسعى الناس لتحقيقه.

وقالت فتاة من المحتجين تدعى ستيفاني خليل أثناء جلسة اجتماع "بعد اليوم (حتى الآن) فيه كتير عالم (ناس) ضايعة، ونحنا يعني كل العالم ضايعة وفيه عالم ما عم تعرف بقى شو عم بيصير وشو بده يصير، وفيه عالم خايفة، فنحنا هون تا حتى نحكي بشو معقول يصير، بشو لازم نعمل، شو واجباتنا هلق (الآن)، ومن شو فينا نستفيد، وشو فينا نغير".

وقال شاب ذكر أن اسمه حيدر "هو من الأماكن العامة التي تعود للناس يعني، تعرف، لم يعد (المبنى) معزولا أو مهملا، يعني كنا قبل نمرق (نمر) من الشارع ونطّلع فيه أوكيه، مبنى ما بنعرف شو هو وهلق عم بيفوتوا عليه وعم بيشوفوا شو أجدادنا كان بيعيشوا هنا، إنه لطيف جدا بالفعل".

أما المسنون من السكان فقد دخلوا مبنى البيضة لإلقاء نظرة أخرى على معلم كانوا قد رفضوه منذ زمن باعتباره لا يسُر الناظرين.

وقال رجل محتج يدعى سالم أديب (60 عاما) لم يسبق له دخول المبنى من قبل "هذا المبنى أنا بأتذكر لما اتدشن (بدأ بناؤه) كان يمكن عمري 14،15 سنة بكم سنة قبل ما تبلش الحرب الأهلية، ووقتها ما صار لي إنه أزوره لأنه كنت كتير صغير، ومن وقتها صار اللي صار، بمناسبة ها الثورة الشعبية 2019 صار لي إني أرجع أشوفه".

وأضاف أديب "الحقيقة لما دُّشن ببيروت بالسبعينات صار فيه ردة فعل كتير سلبية وقتها لأنه كان شكله إنه ما كان مناسب مع باقي المدينة، طبعا كانت فترة اختبار معماري فكان فها الشيء كان كتير مودرن بس مش مناسبنا".

أخبار ذات صلة