news-details

احتجاجات ليلية في السلط وغيرها رغم حظر التجول وتكثيف الوجود الأمني

شهدت مدينة السلط الأردنية الليلة الماضية، ومواقع أخرى بشكل محدود، مثل مدينة العقبة، احتجاجات لا سيما أمام مستشفى السلط الحكومي، الذي شهد حادثة انقطاع الأوكسجين عن مرضى كورونا، أدت إلى وفاة 7 أشخاص.
ولم يمنع دخول وقت حظر التجول الليلي مئات المحتجين من استمرار وجودهم أمام المستشفى. كما شهد محيط المستشفى منذ الصباح الباكر اليوم الأحد، وجودا أمنيا مكثفا.
وكانت النيابة العامة الأردنية أوقفت مدير مستشفى السلط عبد الرزاق الخشمان، الذي أمره الملك الأردني بالاستقالة، وثلاث أطباء من مساعديه ومسؤول التزويد في المستشفى لمدة أسبوع في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، وتم إسناد تهمة التسبب بالوفاة لهم.
وكان وزير الصحة نذير عبيدات استقال من منصبه بناء على إرادة ملكية، وتم تكليف وزير الداخلية للقيام بمهامه، فيما أعلن رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أن الحكومة تتحمل المسؤولية كاملة عما حدث في مستشفى السلط.
في غضون ذلك، أمر الملك عبد الله الثاني، بتشكيل لجنة طبية عسكرية، لتسلم ملف قضية مستشفى السلط، وطلب من اللجنة تزويده بتقرير عن نتائج التحقيق.
وعم الغضب في السلط ومناطق متعددة، ولوحظ ارتفاع اللهجة والغضب على الملك وبشكل أكبر على الحكومة، ولم يهدأ هذا الجمهور، وصول الملك ونجله ولي العهد الى المستشفى ومحادثة المتواجدين، فيما تحادث الملك بغضب مع مدير المستشفى وحمّله المسؤولية.
وتكاثرت الدعوات في شبكات التواصل لرحيل الحكومة برمتها، ومعها مجلس النواب كله، إلا أن بعض رواد الشبكة حملوا الملك شخصيا المسؤولية.
ولكن الأمر لم يتوقف عند الأردنيين، فزيارة الملك السريعة للمستشفى لفتت نظر اللبنانيين والمصريين، فقال لبنانيون، إن الملك سارع للمستشفى في غضون ساعات قليلة جدا، بينما حينما وقع انفجار ميناء بيروت، ومقتل أكثر من 200 شخص وتهجير 300 الف شخص، فإن الرئيس اللبناني لم يصل الى المكان اطلاقا. وكذا المصريون، الذين قالوا إن ذات الحادثة وقعت عندهم، ومات 12 مريضا، ورفضت وزيرة الصحة الاستقالة، ولم يصل المستشفى أي مسؤول.
وتعود القضية، إلى انقطاع الأوكسجين عن مرضى يتلقون تنفسا مكثفا بالأوكسجين بسبب انتهاء المخزون، دون أن يلتفت أحد الى ضرورة طلب شحنة مخزون للخزان الرئيسي.
وقال صاحب الشركة المزودة للأوكسجين، إنه تلقى طلبا لتزويد المستشفى يوم الخميس، وهذا ما فعله في ذات اليوم، وأبلغه المستشفى أنه سيحتاج لكمية إضافية يوم الأحد (اليوم) ولكنه تلقى اتصالا في السابعة والنصف من صباح السبت لتزويد المستشفى، وكانت الشحنة قو وصلت بعد ساعة ونصف الساعة، نافيا الشائعات التي ادعت أن المزود رفض التزويد بسبب عدم التسديد، وقال مؤكدا إنه لا توجد مشكلة تسديد أصلا، وأن الوزارة تحول المدفوعات بانتظام.

 

الصورة من وكالة عمون الأردنية.

أخبار ذات صلة