news-details

احتدام الخلاف بين تركيا وأمريكا بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة على أنقرة

أعلن وزير الخارجية التركي أن جميع العقوبات الأمريكية أو التهديدات غير مقبولة وأن الولايات المتحدة سترد على العقوبات الأمريكية بسبب الهجوم في سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية التركية أن الوزير مولود جاويش أوغلو سيجتمع اليوم الأربعاء مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين في أنقرة الساعة 1245 بتوقيت جرينتش، بينما تواصل تركيا عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا. 
في المقابل أعلن أوغلو ووزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء أنهم يتوقعون من الكونغرس الأمريكي الغاء العقوبات الأمريكية التي فرضت على الاقتصاد التركي، بسبب التوغل التركي في شمال سوريا، الذي أسمته تركيا بعملية "نبع السلام". حيث قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده سترد على العقوبات التي فرضتها واشنطن وان تركيا تتوقع من الكونغرس الأمريكي التراجع عن نهجه المدمر، وقال إنه سينقل ذلك إلى وفد أمريكي قادم إلى أنقرة بقيادة نائب الرئيس مايك بنس.
ويزور أوبراين أنقرة ضمن وفد يرأسه مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية مايك بومبيو، وسيجري الوفد محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن العملية التركية في سوريا.
في المقابل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إنه سيقرر بعد اجتماعات مع وفد أمريكي يزور تركيا هذا الأسبوع ما إذا كان سيمضي قدما في زيارة مزمعة إلى الولايات المتحدة الشهر القادم في 13 تشرين الثاني المقبل كان سيلتقي فيها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وذلك بعدما أكد أنه غير مستعد للقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس ووزير الخارجية مايك بومبيو اللذين يزوران أنقرة. ولكنه أعلن "عندما ياتي ترامب الى هنا سألتقيه".
وقال أردوغان للصحفيين في البرلمان إنه سيعيد تقييم الزيارة لأن "الجدل والمناقشات والمحادثات في الكونجرس فيما يتعلق بشخصي وأسرتي وأصدقائي الوزراء تنم عن عدم احترام" للحكومة التركية.
وبشكل منفصل، وصف أردوغان اتهام الادعاء الأمريكي أمس الثلاثاء لبنك خلق التركي بالتحايل على العقوبات الأمريكية على إيران بأنه "خطوة قبيحة وغير قانونية". 
فيما اعتبر المصرف التركي أن الاتهامات الأمريكية الموجهة له هي جزء من عقوبات واشنطن على أنقرة بسبب عدوانها العسكري على سورية. واتهم ممثلو الادعاء الأمريكيون البنك التركي المملوك للدولة أمس الثلاثاء بالتورط في مخطط يشمل مليارات الدولارات لتفادي العقوبات الأمريكية على إيران.
وأكد أردوغان في حديث اعلامي أن القوات التركية على استعداد لوقف توغلها وعدوانها على سوريا اذا ما ألقى الأكراد أسحلتهم وانسحبوا من المناطق الآمنة المقرر انشائها. وقال أردوغان إن أسرع حل هو أن يلقي المسلحون أسلحتهم وينسحبوا من المنطقة بحلول مساء اليوم الأربعاء. وأضاف أن العملية التركية ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة "المنطقة الآمنة" وأشار إلى أن بلاده غير مستعدة للتفاوض على ذلك.
 

أخبار ذات صلة