news-details

اشتباكات وإطلاق نار في لبنان في ثاني ليلة من الاشتباكات المسلحة

وقعت الليلة الماضية اشتباكات بين أنصار رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري وحركتي حزب الله وأمل تطورت إلى إطلاق نار في بيروت، وهذا لليلة الثانية على التوالي، في حين تصاعدت في الأيام الأخيرة، الاعتداءات على الحشود الضخمة التي تنتفض على جوعها وبؤس الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، التي يعيشها لبنان، منذ سنوات، وتصاعدت كثيرا في السنوات الأخيرة.

وأظهر تسجيل فيديو بثته محطة تلفزيون "إل.بي.سي.آي" اللبنانية إطلاقا كثيفا للنيران في محيط جسر الكولا ببيروت. ولم يعرف مصدر إطلاق النار ولم ترد تقارير عن سقوط مصابين. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أنصار حزب الله وأمل أزالوا خياما للمحتجين في مدينة صور في جنوب البلاد وأشعلوا فيها النيران، مما دفع قوات الأمن للتدخل وإطلاق النار في الهواء.

وظهر أمس تفاقم المشهد الأمني، بعد اصطدام سيّارة المواطن حسين شلهوب ‏بعمود كهربائي قطع الطريق على سيارته، التي تعرّضت لضرب الحجارة من قِبل قاطعي الطريق، مما أدى إلى اشتعال النار بها، ‏فاحترق السائق وشقيقة زوجته السيدة سناء الجندي، واصيبت كريمته نور بجروح.

ومساء أمس عاد مناصرو "امل" وحزب الله على متن دراجات نارية إلى محيط ساحة الشهداء، وسط بيروت، حاملين صوراً للرئيس ‏نبيه برّي، الذي دعا إلى درء الفتنة، بفتح الطرقات، هاتفين شعارات مناوئة للحراك، قبل ان يغادروا.

وكانت عشرات السيّارات والمحال التجارية تعرّضت للتكسير والتخريب في الاحياء المجاورة لوسط بيروت، وصولاً إلى شارع ‏الجميزة، وصولاً إلى صور، حيث حاول مناصرو "امل" وحزب الله تحطيم خيم المعتصمين.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية بأن القوى الأمنية أقفلت الطرق المؤدية إلى المنطقة وسط انتشار أمني. وأوردت الوكالة أن الجيش انتشر في منطقة قصقص القريبة حيث شكل حاجز فصل بين تجمع لموالين لـ"تيار المستقبل" وبين مؤيدين لـ"حزب الله" وحركة "أمل".

وأعلنت الهيئات الاقتصادية بالإجماع الدعوة إلى تنفيذ الإضراب العام، والاقفال التام لكل المؤسسات الخاصة على مساحة الوطن ‏أيام الخميس والجمعة والسبت من هذا الأسبوع.

أخبار ذات صلة