news-details

اقالة  مفاجئة لوزير الخارجية العماني بن علوي بعد يوم على اتصاله بنظيره الاسرائيلي اشكنازي

أصدر سلطان عمان، هيثم بن طارق، مساء اليوم الثلاثاء 18 آب، مرسوما بإقالة وزير الخارجية، يوسف بن علوي. ويأتي ذلك بعد يوم من الاتصال الذي جرى بين بن علوي ونظيره الاسرائيلي جابي اشكنازي.

وقالت وكالة الأنباء العمانية في بيان منشور عبر موقعها الرسمي إنه تم تعيين بدر البوسعيدي، وزيرا للخارجية، بدلا من يوسف بن علوي.

وتحدث وزير الخارجية الاسرائيلي غابي أشكنازي أمس الإثنين عبر الهاتف مع نظيره العماني يوسف بن علوي، وسط أنباء عن تقدم في المساعي التطبيعية بين عمان واسرائيل والحديث عن اتفاقية رسمية في الأفق. وأعلن مكتب اشكنازي أنه تحدث مع بن علوي حول "التطورات الأخيرة في المنطقة واتفاقية التطبيع وضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين". كما أفاد المكتب أن وزير الخارجية العماني أكد دعم بلاده للـ"سلام الشامل، وضرورة استئناف المفاوضات السياسية".

وقال اشكنازي على صفحته في تويتر عن المحادثة: " اتفقنا على الحفاظ على الاتصال المباشر والمستمر ومواصلة الحوار المهم بين البلدين لدفع عملية التطبيع في الشرق الأوسط." وأوضح اشكنازي أن "هذه المحادثة هي استمرار مباشر لحديث أجريته أمس مع نظيري في الإمارات، وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد."

فيما أعلنت وزارة الخارجية في بيانها الرسمي عن تلقى بن علوي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الاسرائيلي جابي اشكنازي. "تم خلال الاتصال التطرق الى التطورات الاخيرة في المنطقة. "

واضاف البيان أنه تم "التأكيد بوضوح على موقف السلطنة الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط وضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يتوافق في ذات الوقت مع الموقف العربي."

كما تلقى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في وقت لاحق اتصالاً هاتفياً من اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح "أعرب فيه المسؤول الفلسطيني عن تقديرهم واطمئنانهم لدور السلطنة وسياستها المتوازنة والحكيمة إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية." وفق ما افاد البيان.

وتابع البيان:"وبدوره أكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على عمق العلاقات العمانية الفلسطينية وجهود السلطنة الاقليمية والدولية الداعمة لفرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط."

وقد أعربت عُمان عن دعمها للاتفاق التطبيعي بين اسرائيل والامارات، اذ أعلنت وزارة خارجيتها عن "تأييدها لقرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل" وفق نص البيان.

وفي نهاية عام 2018، ذهب نتنياهو في زيارة رسمية تطبيعية إلى عمان، لأول مرة منذ عام 1996، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد. وبعد الاجتماع صرح في حينه يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن العلاقات الخارجية أن "إسرائيل دولة حاضرة في الشرق الأوسط وكلنا نفهم ذلك والعالم يدرك أيضًا أن الوقت قد حان لتلقي إسرائيل نفس المعاملة والوفاء وتلتزم بنفس الالتزامات مثل الدول الأخرى".

أخبار ذات صلة