news-details

الجيش السوري يدخل منبج والطبقة وعدة بلدات في ريفي الرقة والحسكة

وسط ترحيب شعبي عارم، دخل الجيش العربي السوري، أمس، إلى مدينتي منبج والطبقة وبلدات المنصورة والمحمودلي وعين عيسى بريف الرقة وتل تمر بريف الحسكة وعدد من القرى بريف منبج، في وقت واصلت وحدات الجيش السوري الأخرى التحرك باتجاه شمال شرق الفرات، لبسط سيطرتها عليها والتصدي إلى العدوان التركي، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية وقوات سورية الديمقراطية.
وذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش العربي السوري دخلت مدينة منبج بعد ساعات من الدخول الى مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى، حيث احتشد الأهالي على مدخل بلدة عين عيسى لاستقبال وحدات الجيش معربين عن ثقتهم بأن الجيش وحده القادر على حماية التراب السوري من أي معتد أو محتل.
ولفت إلى أن الجيش فصل من خلال سيطرته على هذه القرى، منطقة وجود الميليشيات المسلحة المدعومة من النظام التركي وبين قوات «قسد» في منبج، إضافة إلى تمركزه في قرى حيّة كبير وحيّة صغير، بالقرب من جسر «قرقوزاق» الذي يقع على نهر الفرات.
ولفت المصدر، إلى أن قوات الجيش مرّت على حواجز مسلحي قوات سورية الديمقراطية في ريف المدينة، بينما لا يزال عدد من مسلحي قسد داخل منبج، ويقدر عددهم بنحو ألفي شخص.
وأشار المصدر الميداني إلى أن الجيش العربي السوري دخل إلى شرق الفرات من بعد سيطرته على مدينة الطبقة وبلدة المنصورة وصولاً إلى الرقة وسيطرته على الفرقة 17 ومطار الطبقة ثم إلى المحمودلي شمالاً. ووصلت قوات من الجيش السوري الى بلدة عين عيسى وثبتت نقطة عسكرية هناك، بعد استعادة السيطرة على اللواء 93 القريب، فيما تواصل قوات عسكرية أخرى توجهها الى مدينة عين العرب.
وأفادت وكالة الأنباء السورية - سانا أنه تم رفع العلم الوطني فوق عدد من مؤسسات الدولة ومنها المدارس في مدينتي الحسكة والقامشلي، في حين تستمر قوات النظام التركي في استهداف بلدة الدرباسية وقرية القرمانية بريف الحسكة الشمالي الغربي بالقصف المدفعي. وأشارت إلى أن مديرية التربية بالحسكة أعلنت أنها بدأت بإعادة افتتاح المدارس الحكومية المغلقة وباشر الكادر الإداري والتعليمي الدوام فيها، وأولها مدارس في حي غويران بالمدينة.
كما نظّم سكان مدينة القامشلي احتفالاً بعد الإعلان عن نشر قوات الجيش لمواجهة العدوان التركي.
وقد أكد مجلس شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل السورية بالحسكة أن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه الوطني في الدفاع عن تراب الوطن الغالي وأن الجزيرة كانت وستبقى جزءا لا يتجزأ من سورية وستبقى أرضا للجميع. وقال المجلس في بيان تلقت سانا نسخة منه: “إننا في مجلس شيوخ ووجهاء العشائر إذ نبارك هذا التلاقي في خندق مواجهة الاحتلال العثماني فإننا نؤكد على عمق الأخوة بين كل مكونات أبناء الجزيرة السورية ووحدة المصير والتراب والموقف لبلوغ الهدف الاكبر وهو تحقيق النصر الأكيد على قوى الارهاب وداعميه ومواجهة الاحلام الانفصالية التي زرعها في بعض الرؤوس الحامية أصحاب المخططات الرامية إلى تقسيم سورية”.


مواجهة محتملة في منبج؟
في المقابل، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض بوجود تحشيدات عسكرية ضخمة لجيش الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية الموالية له في ريف مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأشار إلى تردد أنباء عن نية جيش الاحتلال التركي ومسلحيه شن عملية عسكرية ضخمة على منبج مع وصول قوات الجيش اليها، مبيناً أن الهدوء لا يزال سائداً في منبج، لافتاً إلى أن مدينة عين العرب تشهد أيضاً هدوءاً حذراً وسط تحليق لطائرات في سماء المنطقة.
ميدانيًا، أفاد مراسل سانا أن قوات العدوان التركي استهدفت بقصف مدفعي بلدة الدرباسية وقرية القرمانية بريف الحسكة الشمالي الغربي.
ولفت المراسل إلى مغادرة قرابة 150 جندياً من قوات الاحتلال الأمريكية والقوات الأجنبية الأراضي السورية إلى العراق من مطار رحيبة غير الشرعي بريف المالكية.
وأوضح الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في بيان له أن العدوان التركي على الأراضي السورية أدى إلى “نزوح 160 ألف شخص” داعياً إلى “خفض فوري للتصعيد” والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق معربا عن “قلقه البالغ من تصاعد الوضع” في شمال سورية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى مخاوفه من احتمال فرار إرهابيين من تنظيم “داعش”.
 

أخبار ذات صلة