news-details

الحزب الشيوعي السوداني: الإضراب السياسي والعصيان المدني هما السبيل لإسقاط النظام القمعي

أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني أن الطريق للخلاص من كابوس الانقاذ بمواصلة المظاهرات السلمية، والتي تقود في ذروتها إلى العصيان المدني كما يقود التوقف عن العمل إلى إضراب سياسي عام يؤدى إلى شل دولاب عمل الحكومة المتسلِّطة، ويوقف قدراتها في استنزاف موارد هذا الشعب وامتصاص ما تبقى من دمائه.

وقال المكتب السياسي في بيان له: بهاتين الآليتين المجرَّبتين سيتوّج النضال اليومي لشعبنا الثائر بانتصار انتفاضته.

 ودعا المكتب السياسي  للحزب الشيوعي القطاعات ذات الثقل للانضمام لخيارات الشعب: موظفي الخدمة المدنية، الضباط الإداريين، المصارف، الطيران المدني، والزراعيين... الخ، كما دعا لحشد عضويتهم وتوحيدهم وإعلان موقفهم والتزامهم بتنفيذ الإضراب السياسي، وعلى قطاعات العمال طليعة المناضلين والطلاب في قلب الشباب ورأس الرمح في جميع الثورات أن ينظموا أنفسهم ليلعبوا دورهم التاريخي المعروف في مثل هذه الظروف.

 

فيما يلي نص البيان:

شعب السودان ، شعب اكتوبر وشعب مارس/ابريل العظيم، معلم الشعوب معنى ان تثور وتنتصر على الطغاة والانظمة القمعية. يا شعبا نهض ويسلك طريق الخلاص من نظام الذل والافقار والتجويع والتجهيل والاستبداد والطغيان، بإعلانك الواضح عن رفضك لنظام هذا الحزب الفاشي، الذى جثم على صدرك ربع قرن ونيف من الزمان، بالصوت المسموع للعالم بخروجك للشارع محتجا وفى مظاهرات سلمية تخاطب الذين لا يأبهون ولا يعيرون انتباها لصوت الشعب، بأن أوان رحيلهم قد آن وان هذا الشعب العظيم لن يتحمل هذا الاذى لحظة واحدة بعد الآن وعليهم ان يرحلوا غير مأسوف عليهم، ولن يغفر لهم الشعب المتسامح ما ووجه به من عنف مفرط وصل حد القتل المتعمد.

شعبنا العظيم لا طريق للخلاص من هذا الكابوس إلا بمواصلة هذه المظاهرات السلمية التي ستقود في ذروتها الى العصيان المدني كما يقود التوقف عن العمل في اضراب سياسي عام يؤدى الى شل دولاب عمل الحكومة المتسلطة ويوقف قدراتها في استنزاف موارد هذا الشعب وامتصاص ما تبقى من دمائه. وبهاتين الآليتين المجربتين سيتوج النضال اليومي لشعبنا الثائر بانتصار انتفاضته. ندعو القطاعات ذات الثقل للانضمام، لخيارات الشعب: موظفي الخدمة المدنية، الضباط الاداريين، المصارف، الطيران المدني، والزراعيين... الخ، كما ندعوهم لحشد عضويتهم وتوحيدهم واعلان موقفهم والتزامهم بتنفيذ الاضراب السياسي، وعلى قطاعات العمال طليعة المناضلين والطلاب في قلب الشباب ورأس الرمح في جميع الثورات ان ينظموا انفسهم ليلعبوا دورهم التاريخي المعروف في مثل هذه الظروف

وناشد: يا جماهير شعبنا الصامد المناضل والقابض على الجمر، يحاول النظام بطرق شتى التقليل من تأثير الانتفاضة على عرشه المتهاوي ويرفع عصاه بالتهديد والوعيد مرات وينسبها للخونة والعملاء في محاولة أن يرمى بدائه عليها، ويصفها تارة بانها مظاهرات عابرة لضائقة  معيشية عابرة، ولا يدرى ان الازمات قد طوقت عنقه ولا فكاك منها إلا بإلقائه في مذبلة التاريخ. وتداركا لمصيره المحتوم يتدارس النظام ومنسوبيه ومن يمنى نفسه بأن يكون الوريث حامل جيناته، يتدارسون كيفية اجهاض هذا المد الثوري وهذه الانتفاضة العارمة بسيناريوهات عدة، منها أن تسلم هذه السلطة المنهارة اصلا  لقيادة الجيش المنتمية لهم، او لحكومة تكنوقراط  ليتحول التغيير الى اصلاح مهني وفنى دون افق سياسى منحاز الى مصالح الشعب المنتج ونهوض الوطن، او بالحوار مع فصائل سياسية اخرى لا تخرج من دائرة مصالح الرأسمالية الطفيلية والمجتمع الدولي، بغرض المحافظة على ما سلب من اموال الشعب وعلى تجاوز ما تم من جرائم في حق شعب السودان ، كما المحافظة على المؤسسات الوالغة في الفساد ومؤسسات المجتمع الدولي الامنية والمالية. ينشط المجتمع الدولي في الساحة السياسية في محاولة لإعادة مشروع الهبوط الناعم بسيناريو جديد وبرعايته من اجل الحفاظ على جوهر مشروعه، وفى هذا الاطار يدعو بعض القوى السياسية الحزبية والمجتمعية لعقد اجتماع خارج الوطن بتمويله وتنسق له منظمة دولية معروفة منعا لوصول الانتفاضة لنهاياتها بإسقاط  النظام والتغيير الجذري ، لكن لن تنطلي مثل هذه الحيل على شعب عريق وتاريخه ملئ بمثل هذه التجارب لما مرً عليه من سرقات لثوراته وانتفاضاته.

وأعاد التأكيد أن: الاضراب السياسي  والعصيان المدني هما السبيل لإسقاط النظام القمعي وعلى انقاضه تقام السلطة الانتقالية لفترة تستطيع فيها القوى السياسية وجميع فصائل الشعب السوداني بمركزه واطرافه واعراقه واديانه  أن تحل فيها القضايا العاجلة والمهمة تحضيرا لفترة الديمقراطية والحكم البرلماني ، وفى هذه الفترة توقف الحرب ويعوض المتضررين منها ويحاكم الذين اجرموا في حق ابناء وبنات شعبنا ، كاظم الغيظ ، محاكمة عادلة ، وحل جميع مؤسسات سلطة الحزب الواحد الفاسدة، وانجاز مؤتمر اقتصادي عاجل لحل الضائقة الاقتصادية، وتحسين الوضع الحياتي والمعيشي للشعب، ويتم فيها قيام المؤتمر الدستوري القومي ليتوافق فيه اهل السودان على ضرورة حل عوامل واسباب الازمة العامة المتراكمة منذ الاستقلال، مهددة استقرار ووحدة الوطن ، وضع مبادئ الدستور الدائم وينجز وفقه قانون الانتخابات واجراء الانتخابات الحرة والنزيهة وترسيخ مبدأ التداول السلمى للسلطة. هذه الفترة يجب أن تكون كافية لإنجاز هذه المهام التي تقدر بأربعة سنوات على أقل تقدير وعدم تكرار تجربة ثورتى اكتوبر ومارس/ابريل المجيدتين.

واختتم:

*يا ثوار السودان من اجل الحرية والسلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية

*رصوا صفوفكم ونظموا انفسكم واملأوا  الشوارع

*ارفعوا اصواتكم هيبة وجبرة واصدحوا بأناشيدكم عالية النبرة...

 *حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب.

*المجد والخلود لشهداء الانتفاضة وشهداء الثورة السودانية ...

*النصر تخليدا لذكراهم ...  المجد لشعب السودان

 

أخبار ذات صلة