news-details

الحزب الشيوعي العراقي: ليتوقف القمع والقتل على الفور!

أصدر الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الاثنين، بيانا قال فيه أن في الوقت الذي ينتظر فيه المنتفضون والمحتجون بصبر فارغ ان تفي الحكومة المؤقتة بوعودها، وتعلن أسماء شهداء انتفاضة تشرين وتكرمهم مع عوائلهم ، وتفتح ملف القتلة ومن يقف وراءهم  وتحيلهم جميعا الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، لقاء ما ارتكبوا من مجازر  ضد المنتفضين السلميين، وتوفر الحماية لساحات ومناطق الاحتجاج الجماهيري،  تفاجأت أوساط واسعة من أبناء شعبنا وتفاجأنا معها الليلة الماضية، باكتساح منظم وواسع من جانب "قوات مكافحة الشغب" لساحة التحرير في بغداد، واستخدامها الرصاص الحي وأدوات القتل ضد المعتصمين السلميين. وتقول المعلومات المتوفرة ان ذلك ادى حتى الان الى استشهاد اثنين من المعتصمين، وجرح واصابة العشرات غيرهم واحراق خيمهم.

وذكر البيان ان ما حصل ليلة أمس، وقبله القمع الذي ووجه به المحتجون والمتظاهرون المطالبون بحقوقهم، وبتوفير خدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب وغيرهما، لا يمكن تبريره باي حال من الأحوال، وهي أفعال تستحق الإدانة والاستنكار، وتشكل عودة غير محمودة الى ممارسات الحكومة السابقة، التي أطاحت بها دماء الشهداء وحناجر المنتفضين وهي ما انفكت تنادي " نريد وطن "، وطنا يعيش فيه أبناؤه جميعا بأمان وسلام وطمأنينة، بعيدا عن القمع والقتل وتكميم الافواه ومصادرة حق التعبير والتظاهر السلمي المكفول دستوريا.

وشدد الحزب أنه على يقين تام ان مثل هذه الممارسات القمعية الدموية لن تزيد الأوضاع الا احتقانا، وأنها ترفع مستويات الاستياء والغضب والسخط. وهذا طريقٌ محفوف بالمخاطر الجمة، ولا يفضي الا الى مفاقمة الأمور والاستعصاء، ولا يوفر حلولا للمشاكل المزمنة والمستحدثة، التي تئن تحت وطأتها غالبية أبناء الشعب، المكتوبة بلهيب حرارة الصيف وأزمة الكهرباء والازمة المالية وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية والاقتصادية، وسوء الخدمات وجشع وفساد الأقلية المتنفذة.

وأشار البيان ان على الحكومة، وهي تتحمل المسؤولية السياسية عما حصل، ان تفتح تحقيقا واسعا وعلنيا شفافا بذلك، وان تشرك جهات حقوقية ومدنية فيه، وتنزل اشد العقوبات بمن أصدر الأوامر وقام بهذا الفعل الشنيع وارتكب هذه الجريمة المستنكرة. وعلى الحكومة ان تستجيب من دون ابطاء وتسويف، الى مطالب المنتفضين السلميين وغالبية أبناء الشعب، وتلك التي تضمنها منهاجها الحكومي. فلقد شبعت الناس من الوعود، فيما يسفك المزيد من الدماء البريئة، ويفتك ثلاثي الفقر والجوع والمرض بالعراقيين. كذلك يتوجب على مجلس النواب ان يتحمل مسؤوليته ويسائل الحكومة عما شهدته ساحة التحرير يوم أمس من وقائع دامية، وعن غيرها من عمليات القمع والقتل والاغتيال والاختطاف.

أخبار ذات صلة