news-details

الخرطوم: غضب شديد عقب لقاءات جمعت الموساد بمليشيات عسكرية سودانية

أعرب عدد من القيادات في الحكومة السودانية عن غضبهم الشديد بعد عقد لقاءات بين جهات اسرائيليّة وبين قيادات ميليشيات عسكرية مسلحة الأسبوع الماضي دون علم المجلس السيادي.

واعتبر كلا شقّي المجلس السيادي، العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان والشق المدني بقيادة عبدالله حمدوك هذه الاتصالات، تجاوزًا ومحاولة لضعضعة الحكم الشرعي في السودان.

وكشف موقع أكسيوس (Axios) الأميركي عن لقاء سري جمع بين مسؤولين في الموساد مع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن اللقاء جرى الأسبوع الماضي في السودان خلال زيارة سرية للمسؤولين الإسرائيليين.

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إن طائرة خاصة هبطت في الخرطوم الأسبوع الماضي بعد انطلاقها في رحلة مباشرة من إسرائيل. اذ أشارت مواقع تتبع حركة الطيران أنها استخدمت سابقًا في رحلات لرئيس الموساد السابق يوسي كوهن، كما أكد الموقع أن الطائرة حملت مسؤولين كبار في الجهاز وصلوا السودان للقاء القائد العسكري محمد حمدان دقلو.

ويأتي هذا اللقاء في ظل الجدل الواسع حول دور قوات الدعم السريع التي يرأسها حميدتي في السودان ودمجها في القوات المسلحة الرسمية، ودور حميدتي وقواته في قمع الثورة واعتصام الأمانة العامة في السودان، بالإضافة إلى دورها في جرائم حرب عديدة في الحرب المستمرة في إقليم دارفور.

وحاول حميدتي تجاوز السلطات، العسكرية والمدنية، وفتح قنوات مباشرة بعد الثورة مع إسرائيل من أجل النهوض بشؤونه ومطامعه الخاصة في السودان، إذ أكدت تقارير عربية لقاءه مع مسؤولين في الموساد في آب/أغسطس الماضي، وطوّر منذ وقتها العلاقة مع الجهاز، رغم الشكاوي التي قدمها البرهان حول هذه العلاقة.

وتطرّق حمدوك خلال الأسبوع الجاري إلى رفض حميدتي دمج قواته في الجيش الوطني السوداني ولمّح إلى العلاقات التي يجريها حميدتي مع إسرائيل قائلًا أنه "يوجد جهات في السودان تدير سياسة خارجية من وراء ظهر الحكومة"، محذرًا من حرب أهلية جديدة في حال انفجار العلاقات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

أخبار ذات صلة