news-details

الرئيس السابق لولا يتهم الشرطة "العفنة" والادعاء والقضاء "بالعمل على تجريم اليسار"

أمر قاض برازيلي بالإفراج عن الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من السجن يوم الجمعة وذلك في إجراء هز أسواق المال وأثار مؤيديه ومنتقديه على السواء مما دفعهم للدعوة لمظاهرات في الأيام المقبلة.

وجاء قرار القاضي الاتحادي عقب حكم للمحكمة العليا في وقت متأخر الخميس أنهى سجن المدانين بعد خسارة الاستئناف الأول.

ويتوقع أن يُفرج القرار عن عشرات من الشخصيات الكبيرة المدانة في تحقيق فساد عام ومنهم لولا المسجون بتهمة الرشوة.

وحكم على لولا العام الماضي بالسجن ثمانية أعوام وعشرة أشهر لإدانته بتلقي رشى من شركات هندسية مقابل عقود عامة.

وأصر الرئيس اليساري السابق على براءته وقال إن القضية المرفوعة ضده لها دوافع سياسية.

وهاجم الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو منافسه السياسي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على تويتر يوم السبت بعد الإفراج عن الزعيم اليساري السابق مما ينبئ بانقسامات سياسية عميقة في البلاد خلال الأيام القادمة.

وزعم بولسونارو إن لولا الذي رأس البرازيل بين عامي 2003 و2010 "وغد" داعيا أنصاره إلى الالتفاف حول السياسة اليمينية للحكومة مضيفا أن عليهم ألا يسمحوا بخروج "المرحلة الجديدة من انتعاش البرازيل" على حد قوله، عن مسارها.

وكان في انتظار لولا خارج السجن في كوريتيبا حشد من الأنصار يرددون الهتافات بينما ارتدوا ملابس حمراء بلون راية حزب العمال الذي يتزعمه.

وتعهد في أول خطاب له أمام أنصاره أمس بالنضال لإثبات براءته واتهم الشرطة "العفنة" والادعاء والقضاء "بالعمل على تجريم اليسار". وأكد أنّه سيواصل "النضال" من أجل البرازيليين، بينما كان في استقباله حشد من انصاره اليساريين في كوريتيبا (جنوب) حيث سجن لأكثر من عام ونصف عام.

وفور إعلان خروجه، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في كلمة متلفزة، إنّ "الشعب الفنزويلي سعيد" بذاك الحدث، فيما أشاد الرئيس الأرجنتيني المنتخب اليساري البرتو فرنانديز بـ"شجاعة" و"نزاهة" لولا.

من جهتها كتبت وزارة الخارجية الكوبية على تويتر "الشعب الكوبي يحتفل بحرية لولا بعد 580 يوما من الاعتقال الجائر. لولا حر".

وقال احد أنصار الرئيس البرازيلي الاسبق، بيدرو كارانو، إنّ "الجميع يتوقون (لهذه اللحظة)، مرّ 580 يوماً، نحن سعداء جداً وهذا نصر كبير".

وأكد القاضي غيلمار مينديس، أحد القضاة الستة الذين يرون أن تنفيذ الحكم بالسجن يجب أن ينتظر حتى استنفاذ آخر وسائل الطعن، خلال التصويت الخميس أن قضية لولا "سممت النقاشات" بسبب "الاستقطاب" الكبير للمجتمع البرازيلي حول مصير الرئيس الأسبق.

في تغريدة على تويتر الخميس، رحبت غليزي هوفمان رئيسة حزب العمال الذي أسسه لولا في 1980، بقرار المحكمة العليا مؤكدة أنه "عزز الديموقراطية والدستور المهددين من الحكومة اليمينية المتطرفة" التي يقودها الرئيس جايير بولسونارو.

وكتبت هوفمان في تغريدة أخرى أن "المحكمة اعترفت بعد سنة وسبعة أشهر بأن لولا محتجز بشكل مخالف للقانون". واضافت "الوحشية انتهت الآن وسنواصل الكفاح من أجل العدالة، أي إلغاء الحكم الصادر على لولا".

وكانت استطلاعات الرأي حينذاك تشير إلى تقدّم لولا في الانتخابات التي جرت في تشرين الأول/اكتوبر 2018 لكنه لم يتمكن من المشاركة فيها وشَهِد بموقف العاجز فوزَ خصمه، الرئيس الحالي بولسونارو، الذي عيّن القاضي الذي حكم على دي سيلفا، وزيرا للقضاء، وهذا من دلائل المؤامرة على دي سيلفا.

أخبار ذات صلة