news-details

الزعيم الإندونيسي الوطني سوكارنو كان أحد أهداف الحرب السرية البريطانية

وتكشف الوثائق أن الزعيم الإندونيسي الوطني الراحل أحمد سوكارنو كان أحد أهداف الحرب السرية البريطانية.
ولعبت بريطانيا دورا حاسما في الإطاحة بسوكارنو بسبب ميوله الوطنية التي اُعتبرت مناهضة للغرب ومشروعات تأميم الصناعة الإندونيسية خلال فترة الحرب الباردة. وأرسلت لندن في أوائل عقد السبعينات من القرن الماضي فريقا يضم خبراء من إدارة بحوث المعلومات في وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات الخارجية "إم أي 6" وإدارة الحرب النفسية في الجيش البريطاني إلى سنغافورة لشن حرب دعائية مناهضة للزعيم الإندونيسي.
وفي منتصف الستينات، بلغ عدد الفريق الشامل 400 شخص. وانتهى الصراع بتمكين الجيش الإندونيسي من الانقلاب وتولي سوهارتو، الذي شن حملة قتل فيها مئات الآلاف ممن اشتبه في كونهم شيوعيين، السلطة.
واستمرت حملة بريطانيا النفسية والدعائية ضد سوكارنو على مدار عامي 1965 و1966. وأخذت، حسب الوثائق، شكل "إصدار منشورات باسم الإخوان المسلمين.. تهاجم سوكارنو بسبب أشكال البذخ المخالف للدين في حياته الخاصة".
وكان اقتراح بث المنشور هو، أيضا، أحد ثمار زيارة المسؤول البريطاني للولايات المتحدة. وحسب الوثائق، يقول المسؤول " لقد أحيينا منشوراتنا باسم (تنظيم) "الإخوان المسلمين العالمي" التي كانت هاجمت سوكارنو في يونيو ويوليو 1965 وأبريل 1966".
وبرر مقترح فكرة الاستمرار في إصدار المنشورات اقتراحه بأن "المنشورات السابقة حققت بعض التأثير" ثم ركز على "أن ترسل المنشورات إلى الشخصيات البارزة والصحف خاصة في مختلف الدول المسلمة في أفريقيا وآسيا".
ويقول أحد المنشورات "لا ينكر أحد أن سوكارنو قد لعب في الماضي دورا عظيما في تحرير بلاده من المستعمرين، ولكن يجب أن يقال إن عيوبه وأخطاءه في السنوات الأخيرة قد غطت على عظمته في بادئ الأمر".
وطعن بقسوة في أخلاق الزعيم الإندونيسي. وقال "إن انغماس سوكارنو في شهواته الجنسية مع النساء الفاحشات، رغم أن قدرته حتى فيما يتعلق بهذا الخصوص أخذت تزداد ضعفا يوما بعد يوم، قد صدم المؤمنين بدين الله الحنيف إلى حد لا يطاق".
وقال المنشور، الموقع باسم "جمعية الإخوان العالمية"، إنه "بدلا من أن يساعد سوكارنو شعبه على اتباع طريق الإيمان الحق، قام بتشجيع الشيوعيين الملحدين في بلاده ليس سرا فقط بل وعلى رؤوس الأشهاد كذلك".

أخبار ذات صلة