news-details

الشيوعي العراقي: ندين انتهاك سيادة العراق من أي طرف كان

بغداد - مرة أخرى تتعرض سيادة بلدنا الى انتهاك جديد ويجري ترويع مواطنينا العراقيين، حيث أقدمت إيران فجر هذا أمس على قصف صاروخي لقاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل.

ومن شأن عملية القصف الايراني هذه، كما هو شأن الاحداث التي سبقتها، أن تزيد القلق المشروع في اوساط شعبنا من تحول العراق فعلا الى ميدان لخوض الصراع بين امريكا وإيران، في خرق صارخ لسيادته من جانب الاطراف جميعا.

وجاء هذا القصف ليؤشر مجددًا الى غياب دور ملحوظ وملموس للحكومة العراقية في وقف هذه الانتهاكات السافرة وتأمين أمن وسلامة المواطنين العراقيين.

اننا نؤكد موقفنا الثابت في التشديد على وجوب احترام سيادة بلدنا وحرمة أراضيه وأجوائه ومياهه، وعلى إدانة أي انتهاك تتعرض له من أَي طرف كان، ومنع تحويل اراضي وطننا الى ساحة لتصفية الحسابات وتنفيذ العمليات الثأرية المتبادلة.

ان التطورات الجارية تؤشر كذلك الى غياب الجهود الجادة من قبل الحكومة والقوى السياسية المتنفذة لبناء موقف وطني عراقي شامل، ينطلق من المصلحة العليا لشعبنا ووطننا ويقيهما ويلات النزاعات الدولية والإقليمية، ويسعى الى نزع فتيل هذه النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية والدبلوماسية وعبر احترام القوانين والأعراف الدولية والحرص على السلم وأمن الشعوب.

ان الأطراف جميعا مطالبة بضبط النفس والتروي والحكمة، وبالحيلولة دون جعل شعبنا وشبابنا وثرواتنا وقودا لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل، وبان تحترم خيارات شعبنا وارادته في ان يكون سيّد نفسه وقراره الوطني المستقل، بعيدا عن الضغوط والتهديدات والتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.

وأمام المخاطر المتزايدة التي كشفت عنها التطورات الأخيرة والتي تشكل تهديدا متناميا لأمن وسلامة شعبنا، وضرورة تمكين بلادنا من الحفاظ على سيادتنا الوطنية واستقلالية القرار العراقي، لا بد من تكثيف الجهد الوطني الجاد في تقوية مؤسسات الدولة العسكرية وتمكينها من إداء دورها وفقا للدستور وتهيئة الظروف المناسبة لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي على أراضينا.

لقد عانى شعبنا كثيرا من الحروب والحصار ومن حكم الطواغيت والدكتاتوريين، وهو يتطلع الى عدم عودة تلك الايام الحافلة بالمآسي والكوارث، والى بناء حياته بعيدا عن العنف والكراهية والفساد والمحاصصة، في اجواء يسودها السلام والأمان والاطمئنان والعدالة والديمقراطية الحقة واحترام حقوق الانسان، والعلاقات المتكافئة مع كل دول الجوار والعالم.

أخبار ذات صلة