news-details

العثور على جثمان جندي أردني اغتيل في حرب الـ67

تتسلم السلطات الأردنية، غدا الخميس، جثمان جندي أردني، اغتيل في حرب 1967، وقد تم العثور عليه مدفونا في قرية زعترة الفلسطينية قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وسيجري تسليم جثمان الجندي بالتنسيق مع السفارة الأردنية في رام الله، بحسب ما نقلته قناة روسيا اليوم.

وتم العثور على الجثمان خلال أعمال شق الشارع الالتفافي الذي يديره الاحتلال المنطلق من زعترة وصولا لدوار "يتسهار".

وينقل سكان القرية رواية الحاج محمود عبد الله أقطش، الشاهد الوحيد الذي توفي، لكيفية قتل جنود اسرائيليين للجندي الاردني.


وقالت القناة نقلًا عن قول الراحل محمود أقطش، وهو من سكان زعترة، إن الحدث كان في اليوم الثاني أو الثالث لاحتلال الضفة الغربية في شهر حزيران سنة 1967...كان الجميع يشعرون بالقلق بعد الهزيمة القاسية وغير المتوقعة.

ووفقًا للرواية المنقولة عنه، قيل انه "بعد هزيمة 67  كان يراقب الشارع الخالي تمامًا إلا من سيارات الاحتلال العسكرية التي كانت تعبر الشارع في فترات متباعدة... في عصر ذلك اليوم لاحظ الحاج محمود سيارة جيب تابعة للاحتلال قادمة من جهة نابلس، توقفت السيارة بعد المنعطف الأول ونزل منها شاب ومشى نحو الجبل، توقف الشاب لفترة قصيرة ورجع إلى السيارة، ثم عاد ومشى مرة أخرى نحو الجبل (يبدو أن جنود الاحتلال طلبوا منه ذلك) وما أن خطا بضع خطوات حتى أطلق الجنود عليه النار من الخلف دون أن ينزل أحد منهم من السيارة... وبعد أن ارتكب جنود الاحتلال الجريمة عادوا بسيارة الجيب من حيث أتوا باتجاه نابلس".

وبحسب ما نقل السكان عن الأقطش فقد بقي جثمان الشهيد في العراء ما يزيد عن أسبوعين، ويضيف: "بعد أن هدأت الأوضاع أحضر جنود الاحتلال موظفين من دائرة الأشغال العامة في نابلس وطلبوا منهم دفن الجثمان".

وأشار السكان إلى ان الناس الذين فقدوا أقرباءهم في الحرب يخاطرون بأنفسهم ويأتون إلى بيت الحاج محمود في زعترة عبر الطرق البرية ويستغلون الفرصة التي لا تتواجد فيها سيارات الاحتلال ثم يذهبون لإلقاء نظرة على الشهيد متوقعين أن يكون قريبهم المفقود.

وسيجري أخذ عينة من الحمض النووي للشهيد لمقارنتها مع حمض الذين أعلنوا عن فقدان أقاربهم في تلك الفترة، ومن خلال نتائج الفحص قد يتم التعرف على هويته.

 

أخبار ذات صلة