الكشف عن عملية تجسس على سياسي كتالوني بارز بواسطة برمجة اسرائيلية

• الاتّحاد
• 14/07/2020

أعلن روجر تورينت، المتحدث باسم برلمان كتالونيا الإقليمي، أن الدولة الإسبانية تتجسس عليه عبر التنصت على الهاتف،بواسطة برنامج لشركة اسرائيلية مؤكدًا تقريرًا نشرته صحيفتا الجارديان وإل باييس لأول مرة.

وقالت الصحف إن "تورنت" واثنين من السياسيين أنصار الاستقلال الآخرين حذرهم الباحثون الذين يعملون مع خدمة الرسائل الفورية "واتساب" من أن هواتفهم قد تم اختراقها ببرنامج تجسس يسمى "Pegasus" من قبل شركة NSO Group الإسرائيلية، كما أوردت افادت وكالة "رويترز".

وكشف تحقيق مشترك أجرته صحيفة "ذا غارديان" و"إل بايس" أن رئيس البرلمان الإقليمي الكتالوني، روجر تورينت، واثنين آخرين على الأقل من أنصار الاستقلال، قيل لهم إنهم استهدفوا العام الماضي.

ووفقاً لدعوى قضائية أميركية، استغل برنامج التجسس ثغرة سابقة في تطبيق "واتساب" ليمنح المشغل إمكانية وصول محتملة إلى كل شيء على هاتف المستهدف. ويشمل هذا رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والصور، وتشغيل مسجل الهاتف والكاميرا، وتحويله إلى جهاز تنصت.

وقال تورينت، الذي تم تحذيره من الاستهداف من قبل الباحثين الذين يعملون مع "واتساب"، إنه يبدو من الواضح أن "الدولة الإسبانية" كانت وراء الهجوم المحتمل على هاتفه، وأنه يعتقد أن هذا حدث على الأرجح من دون أي إذن قضائي.

ورفعت إدارة واتساب دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية في الولايات المتحدة.

"NSO إن إس أو" هي شركة إسرائيلية، تعمل في مجال برامج التجسس والقرصنة، أحد برامجها يدعى "بيغاسوس" ويقوم باختراق الهواتف الشخصية والتحكم ببياناتها والكاميرا والمايكريفون.

وكانت منظمة العفو قد نشرت الشهر الماضي تقريراً تحدثت فيه عن اختراق هاتف الصحفي المغربي عمر راضي، والتنصت عليه، باستخدام تقنية الشركة الإسرائيلية.

ورفضت محكمة إسرائيلية، طلباً بوقف رخصة التصدير الخاص بشركة "إن أس أو" المتخصصة ببرامج التجسس، بعد الاشتباه في استخدام تقنيات الشركة في مراقبة صحفيين ومعارضين في دول عدة.

وطالبت منظمة العفو الدولية في القضية التي رفعتها في كانون الثاني الماضي المحكمة بمنع الشركة من بيع تقنياتها في الخارج، خاصة للدول ذات "الأنظمة القمعية".

وقالت محكمة تل أبيب إن محامي المنظمة لم يقدم أدلة كافية لإثبات الادعاءات بأن تكنولوجيا الشركة استخدمت لتعقب ناشط حقوقي من خلال قرصنة هاتفه المحمول، أو أن الشركة ذاتها قامت بالعملية.