news-details

المحتجون في السودان يقبلون المقترح الاثيوبي ويواصلون التظاهر الليلي

أعلن قادة الاحتجاجات في السودان أمس السبت قبولهم بمقترح الوسيط الإثيوبي لإيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد. ويتضمن المقترح تكوين هيئة انتقالية بغالبية مدنية. ومن المنتظر حاليا تحديد موقف المجلس العسكري من الخطة.

اقترح الوسيط الأثيوبي الساعي إلى وضع حد للأزمة السياسية في السودان تشكيل هيئة انتقالية تتكون بغالبيتها من المدنيين، وأعلنت قادة الحركة الاحتجاجية في السودان قبولهم بالخطة. حيث تقترح الخطة إنشاء الهيئة من 15 عضوًا، يتوزعون بين ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين، حسب ممثلي الحركة الاحتجاجية.

وسيتوجب حاليًا على المجلس العسكري تحديد موقفه من المقترح.

وقال القيادي في الحركة الاحتجاجية بابكر فيصل في تصريح مقتضب للصحافيين "نعتقد أن موافقتنا على المقترح بمثابة خطوة كبيرة لتحقيق أهداف الثورة، وهي الحرية والعدل والسلام". وأضاف أنّها "ستضع البلاد على المسار الصحيح لإطلاق المرحلة الانتقالية التي ستقود إلى ديموقراطية مستدامة".

وسيمثّل سبعة من أصل ثمانية مدنيين تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وفق ما كان قال أحد ممثلي التحالف أمجد فريد لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

المجلس العسكري يرفض الوساطة من أجل الانتقال الديمقراطي

وكان التحالف أعلن في بيان، صدر في وقتٍ متأخر أمس الأول الجمعة، أنه تسلّم الوثيقة من الوسيط الإثيوبي، وأشار إلى أنّها تمثّل "مقترحًا لوثيقة اتفاق إعلان مبادئ حول الترتيبات الانتقالية". وأكد التحالف أن وثيقة الوسيط تقوم على "حصيلة مشاوراته معنا ومع المجلس العسكري".

وبعد أشهر من تظاهرات أدت إلى إطاحة الجيش الرئيس عمر البشير في 11 نيسان الماضي، يبقى السودان في حال نزاع بين المجلس العسكري الانتقالي الذي يدير البلاد والقوى الأساسية للحركة الاحتجاجية.

وتصاعد التوتر بين الطرفين في 3 حزيران عند تفريق مسلحين بلباس عسكري اعتصاما أمام مقر الجيش في الخرطوم، كان يطالب بنقل السلطة إلى المدنيين.

وقتل 128 شخصًا على الأقل في هذه العملية، والقمع في الايام التي تلتها، بحسب أطباء مقربين من الحركة الاحتجاجية، في حين تحدثت السلطات عن مقتل 61 شخصًا.

وبعد أيام قليلة، دعا رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد من الخرطوم إلى تنظيم انتقال ديمقراطي "سريع" في السودان.

 

تظاهرات ليلية في السودان

مع حلول الليل يسارع أهالي أحد الأحياء في جنوب الخرطوم إلى تحضير منصة يعتليها قادة التظاهرات لعرض آخر المستجدات المتعلقة بحركتهم الاحتجاجية.

ووسط أزمة انقطاع الكهرباء واتصالات الانترنت والاجراءات الأمنية المشددة، لم يبق أمام أهالي حي جبره سوى وسائل قليلة لتنظيم الاجتماع الذي اجتذب أهالي الحي.

وخلال بضع ساعات، أحضرت مولدات الكهرباء وثبتت مكبرات الصوت وصفت الكراسي البلاستيكية فيما صوبت مصابيح السيارات أضواءها على المنصة التي سيوجه منها قادة الاحتجاجات كلماتهم.

وأقيمت حواجز لتأمين مداخل المنطقة.

وعمد قادة المجلس العسكري الحاكم في السودان إلى قطع خدمات الانترنت بشكل كبير في أعقاب فض اعتصام للمتظاهرين أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم شارك فيه الالاف منذ 6 نيسان.

أخبار ذات صلة