اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن استهداف المباني الدبلوماسية والسكنية أمر غير مقبول، وذلك تعليقا على استهداف السفارة الأمريكية في بغداد أمس بهجوم صاروخي، لكن طهران أشارت أيضًا إلى أن "توقيت الهجوم وبيان الخارجية الأمريكية الذي تبع الهجوم يثير الشبهات".
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي اليوم، وذللك تعليقا على الاستهداف: "الهجوم على المباني الدبلوماسية والسكنية غير مقبول، لكن نوع الهجوم وتوقيته والبيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يظهر أن التوقيت مشبوه للغاية وكأنما تم إعداد البيان في السابق ونشر بعدها".
واتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الاثنين، ما وصفه بميليشيات موالية لإيران بمهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد، داعيا لمحاكمة تلك الفصائل.
وقال بومبيو في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، "الميلشيات المدعومة من إيران تهاجم مجددا بشكل فادح ومتهور في بغداد، متسببة في جرح مدنيين عراقيين".
وتابع، أن "الشعب العراقي يستحق أن تتم محاكمة هؤلاء المهاجمين، وعلى هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين وقف تصرفاتهم المزعزعة للاستقرار".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس الأحد، سقوط 8 صواريخ في محيط المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم السفارة الأمريكية بالبلاد، أسفرت عن إصابة جندي عراقي ووقوع أضرار مادية في بعض البنايات.
وأكد مصدر أمني أن مكان إطلاق الصواريخ تم من منطقة الطمر الصحي وسقطت على مجمع سكني في المنطقة الخضراء قريب من مبنى السفارة، مبيناً أن أحد الصواريخ سقط على شقة سكنية، وآخر ضمن كراج المجمع، بينما تطايرت شظايا القصف صوب محيط منطقة الجادرية.
يشار إلى أن المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم المباني الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية، تتعرض في الفترة الأخيرة إلى سلسلة من الهجمات بصواريخ كاتيوشا، دون خسائر بشرية، ولم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات الصاروخية.