news-details

باحث: المخابرات الأميركية طورت وسيلة لتقييد صواريخ حلفائها

قال باحث إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية طورت تقنية لتقييد استخدام الصواريخ المضادة للطائرات بعد خروجها من حيازة القوات الأميركية، وهي خطوة يقول خبراء إنها قد تقنع واشنطن بأن نشر أسلحة قوية على نحو متزايد إجراء آمن.

وقال الباحث الهولندي جوس فيتزلس أمام مؤتمر للأمن الإلكتروني في لايبزيج في ألمانيا في نهاية الأسبوع الماضي، إن التقنية الجديدة تهدف للاستخدام مع أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف (مانباد).

أضاف فيتزلس أن هذه الطريقة وردت في مجموعة من وثائق وكالة المخابرات المركزية الأميركية التي نشرتها ويكيليكس عام 2017، لكن كان هناك خطأ في تسمية الملفات فلم تجذب انتباه كثيرين حتى الآن.

وقال إن الوكالة خلصت إلى "حل ذكي للسيطرة على الأسلحة" من شأنه أن يقيد استخدام الصواريخ "لوقت محدد ومكان بعينه".

وتمنع هذه التقنية، التي يشار لها باسم "جيوفينسنج" أو المحيط الجغرافي، استخدام الصاروخ خارج المنطقة الجغرافية المحددة له.

فالأسلحة التي يتم تعطيلها وتُترك عند مغادرة ساحة المعركة تكون جاذبة. والصواريخ المحمولة القادرة على بلوغ ارتفاعات عالية والتي تزود بها الولايات المتحدة حلفاءها يمكن أن تسهم في كسب حروب لكنها كثيرا ما تُفقد أو تُباع أو تُنقل لمتطرفين.

وعلى سبيل المثال، يُنسب الفضل لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة "ستينجر"، التي قدمتها أميركا لمساعدة العصابات الأفغانية ضد الحكومة الاشتراكية، والقوات السوفيتية المساندة، خلال الثمانينيات والتسعينيات.

لكن المسؤولين الأميركيين أنفقوا منذ ذلك الحين مليارات الدولارات لإزالة الصواريخ من أفغانستان ومن مناطق صراعات أخرى في أنحاء العالم.

وقال فيتزلس إنه لم يتضح بعد ما إذا كان تصميم وكالة المخابرات المركزية الأميركية جرى تنفيذه أم لا، لكنه أشار إلى أن الفترة الظاهرة لتطويره والتي وردت في بيانات الوثائق أنها كانت بين عامي 2014 و2015 تتزامن تقريبًا مع تقارير وسائل الإعلام عن نشر منظومات (مانباد) لمسلحي المعارضة في سوريا.

وأضاف أنه ربما يُنظر إلى "جيوفينسنج" كوسيلة لضمان استخدام الصواريخ في ساحة الحرب السورية فقط وليس في أي مكان آخر.

أخبار ذات صلة