news-details

بوليفيا تواجه غموضا بعد الانقلاب على الرئيس موراليس، المزارع اليساري ذي الشخصية الشعبية

تظاهر آلاف المزارعين دعماً للرئيس البوليفي الشرعي ايفو موراليس في بلدة ساكابا وسط البلاد حاملين وروداً وصوراً للضحايا الذين سقطوا بنيران الجيش والشرطة التابعين للحكومة الانقلابية.

وطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة المؤقتة جانين آنييز وعودة إيفو موراليس إلى الحكم.

وكما سبق النشر قتل أربعة متظاهرين السبت الماضي لترتفع حصيلة القتلى إلى 23  قتيلا منذ اندلاع الأزمة في البلاد في أواخر أكتوبر الماضي.

من جهتها حذرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن استخدام الشرطة للقوة المفرطة قد يؤدي إلى "تأزم الوضع".

كما تدور اشتباكات بين أنصار الرئيس الشرعي إيفو موراليس وعناصر الشرطة، منذ تولي النائبة اليمينية المتطرف جانين أنييز السلطة في البلاد الثلاثاء الماضي.

وكان آلاف من مزارعي الكوكا يحاولون الوصول للمدينة للانضمام لمظاهرة ضد أنييز. لكن الشرطة قطعت الطريق ومنعتهم من عبور جسر بمساعدة الجيش.

وجرى الإبلاغ عن مقتل خمسة أشخاص في بادئ الأمر في هذه المواجهات.

هذا وقال إيفو موراليس، الرئيس البوليفي، إنه لا يزال رئيسا للبلاد رغم لجوئه إلى المكسيك، داعيا الأمم المتحدة والبابا فرنسيس للتوسط من أجل حل الأزمة السياسية في البلاد.

وأكد إيفو موراليس، أن المجلس التشريعي البوليفي لم يقبل بعد طلب استقالته الذي قدمه يوم الأحد بعد ضغوط من القادة العسكريين.

وأضاف: "إذا لم يوافقوا على طلب الاستقالة أو يرفضوه، فيمكنني القول إنني ما زلت رئيسا"، مشيرا إلى أنه قد يعود إلى بوليفيا إذا ما كانت هذه الخطوة ستساهم في تهدئة الأوضاع في بلاده.

وتابع قائلا: "لدي ثقة كبيرة في منظمة الأمم المتحدة التي أريدها أن تكون أكثر من مجرد طرف منسق، بل وسيطا. وربما ترافق الكنيسة الكاثوليكية المنظمة في جهود الوساطة، وإذا ما احتجنا البابا فرنسيس، فعلينا أن نضيفه".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال إنه سيرسل جون أرنو إلى بوليفيا كمبعوث شخصي لدعم الجهود الساعية لإيجاد حل سلمي للأزمة التي تعيشها البلاد.

على صعيد متصل، وصفت الحكومة الكوبية الاتهامات الموجهة إلى أربعة من العاملين في قطاع الصحة المحتجزين ظلماً في بوليفيا بأنها كاذبة، وأعلنت أنها ستسحب على الفور العاملين في المجال الطبي في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.

وأكد بيان رسمي لوزارة العلاقات الخارجية، على أن الأشخاص الذين قُبض عليهم بتهمة تمويل أعمال العنف لديهم سجل حافل معترف به بما يتماشى مع ملفهم التعليمي.

وأشار البيان، "التزم الأعضاء الباقون في البعثة الطبية بحزم وصرامة بالعمل الإنساني والتعاوني، ولهذا سافروا إلى ذلك البلد بموجب اتفاقات حكومية بين البلدين".

ودعت وزارة الخارجية الكوبية، السلطات البوليفية إلى وقف تفاقم التعبيرات غير المسؤولة المعادية لكوبا والكراهية والتشهير والتحريض على العنف ضد العمال الكوبيين في قطاع الصحة الذين قدموا إسهامهم التضامني لتحسين صحة الشعب البوليفي الشقيق.

وأكدت وزارة الخارجية الكوبية، أن الملايين من البوليفيين الذين تلقوا الاهتمام من قبل مئات الأطباء الكوبيين يعرفون جيدًا أن الأكاذيب لا يمكن أن تخفي المساهمة الجديرة والهدف النبيل لأخصائيي الصحة في جمهورية كوبا.

كما أوضح البيان، أنه في الظروف الحالية، قررت كوبا العودة الفورية إلى الوطن لجميع العمال الكوبين في بوليفيا.

ونقلت وكالة رويترز أن البوليفيين اصطفوا في طوابير طويلة في شوارع العاصمة لاباز يوم الأحد للحصول على احتياجاتهم من الدجاج والبيض وزيت الطهي.

وما زالت بوليفيا تواجه غموضا بعد أسبوع من الانقلاب على موراليس اليساري ذي الشخصية الشعبية ومزارع الكوكا السابق بسبب ادعاءات بتزوير الانتخابات . ولم يتفق أعضاء البرلمان بعد على موعد إجراء انتخابات جديدة.

وطالب أنصار موراليس باستقالة أنييس النائبة المحافظة السابقة ودعوا إلى إجراء انتخابات خلال 90 يوما.

ومع تأثير إغلاق الطرق ندر الوقود واضطر كثيرون في الأحياء الفقيرة في لاباز لاستخدام الحطب لطهي طعامهم.

ودعا زعماء للمجتمع متضامنون مع موراليس في مدينة إل آلتو يوم الأحد إلى إضراب عام الاثنين مثيرين شبح حدوث مزيد من نقص الإمدادات في العاصمة القريبة.

ووافقت أنييس على إجراء انتخابات جديدة ولكنها سارعت أيضا إلى إجراء تغييرات في سياسة بوليفيا في الداخل والخارج.

وغيرت إدارة أنييس يوم الأحد اسم الصحيفة الرسمية إلى "بوليفيا" التي كان موراليس قد أطلق عليها اسم "التغيير".

وقال محقق الشكاوى في كوتشابامبا إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحيرة ضد المحتجين مما أثار ادعاءات بارتكاب قوات الأمن في ظل أنييس انتهاكات لحقوق الإنسان.

كلام الصورة: طالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة المؤقتة جانين آنييز وعودة إيفو موراليس إلى الحكم

 

أخبار ذات صلة