news-details

تحذير أممي من تفاقم الجوع والفقر في أمريكا اللاتينية وازدياد العنف ضد النساء في العالم!

 قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في تقرير جديد لها، إن وباء كورونا سيؤدي إلى زيادة الجوع والفقر في دول أمريكا اللاتينية، بحيث تشير المنظمة إلى أن "الأمن الغذائي للمنطقة تفاقم في السنوات الأخيرة، وقد يكون لهذه الأزمة الجديدة تأثير خطير على بعض البلدان والمناطق".

وأوضحت المنظمة في التقرير المعد بطلب من المكسيك، وهي الرئيسة الدورية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، أن عددا من دول المنطقة تعاني بالفعل من انعدام أمن غذائي حاد بسبب عوامل اقتصادية ومناخية، وهي: فنزويلا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وهايتي.

وناشدت المنظمة الأممية حكومات هذه الدول إعلان الغذاء والزراعة أنشطة استراتيجية ذات مصلحة عامة وطنية.

وبين التقرير إن الخطر الأكبر يكمن في حصول نقص في الغذاء "لدى السكان الذين يعملون  وفق تدابير السلامة الصحية لمنع انتشار الفيروس، والذين في كثير من الحالات، فقدوا مصدر دخلهم الرئيسي".

يشار إلى ان عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في دول أمريكا اللاتينية تخطى عتبة الـ 175 ألف شخص توفي منهم أكثر من 8700.

ازدياد العنف الجنسي، زواج قاصرات و7 ملايين حالة حمل غير مخطط لها

في ذات السياق، وجراء أزمة كورونا، يتوقع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في بحث أجراه صندوق الأمم المتحدة للسكان بمساهمة من جامعة "جونز هوبكنز" في الولايات المتحدة وجامعة فيكتوريا في أستراليا ومنظمة "أفنير هيلث ، حدوث 7 ملايين حالة حمل غير مقصودة، وازدياد العنف الجنسي وزواج القاصرات، وذلك في إطار جهود الاستجابة لمنع تفشي الفيروس".

ويتبين بحسب البحث، ان هنالك شكوك حول قدرة 47 مليون سيدة من 114 دولة، الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة، وهو ما سيؤدي إلى حصول 7 ملايين حالة حمل غير مقصودة إذا استمر الإغلاق لمدة ستة أشهر أخرى. وعلاوة على ذلك، مع كل ثلاثة شهور تضاف إلى الإغلاق، من المتوقع ألا تتمكن مليونا امرأة من الحصول على موانع الحمل.

وتوقعت المنظمة حدوث 31 مليون حالة إضافية من العنف الجنسي، إذا استمر الإغلاق لمدة ستة أشهر أخرى، مشيرة إلى أنه مع كل ثلاثة أشهر إغلاق، من المتوقع حدوث 15 مليون حالة إضافية.

وقالت الدكتورة ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إن المعطيات الجديدة تلقي الضوء على التأثير الكارثي لكوفيد-19 الذي ستظهر تداعياته قريبا على النساء والفتيات حول العالم، مشيرة إلى أن الجائحة تعمق انعدام المساواة، مع خطر فقدان ملايين النساء والفتيات القدرة على تنظيم الأسرة وحماية أجسادهنّ وصحتهن.

ويتخوف صندوق الأمم المتحدة للسكان مع استمرار الاغلاق من حدوث اضطرابات في برامج حماية الفتيات الصغيرات خاصة من شبح الختان وزواج القاصرات، فمن المتوقع أن تحدث 13 مليون حالة زواج أطفال بين عامي 2020 و2030 كان بالإمكان الحيلولة دون حدوثها.

أخبار ذات صلة