تحطم طائرة حربية للجيش الوطني الليبي جنوب طرابلس وحفتر يلتقي بالسيسي

• الاتحاد + وكالات
• 15/04/2019

قالت مصادر عسكرية إن طائرة حربية تابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تحطمت في جنوب طرابلس أمس الأحد.

فيما تبنت قوات تابعة لحكومة الوفاق الليبية اسقاط الطائرة في منطقة وادي الربيع في طرابلس، مؤكدة نجاة الطيّار الذي قفز بمظلته. 

وأعلنت حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السرّاج ومقرها طرابلس أنها بحثت اصدار مذكرات اعتقال والقبض على كل من له علاقة بالهجوم الذي يقوده الجيش الوطني الليبي على طرابلس، بادعاء أنهم خارجون عن القانون والشرعية. فيما نقلت وكالة الأناضول التركية نبأ استسلام كتيبة من قوات الجيش الوطني الليبي لأيدي قوات حكومة الوفاق.

وكثف الجيش الوطني الليبي هجماته الجوية خلال اليومين الماضيين في إطار حملة للسيطرة على العاصمة طرابلس الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا وقوات إسلامية موالية لها.

وكان قد التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس الأحد بالمشير خليفة حفتر الذي يواجه حاليا ضغوطا دولية لوقف تقدم قواته نحو العاصمة الليبية، وقد أكد متحدث باسم الرئاسة المصرية أن السيسي وحفتر بحثا تطورات الأوضاع في ليبيا. 

ولمصر علاقات وثيقة مع حفتر الذي تسيطر قواته على شرق ليبيا، كما بسطت سيطرتها هذا العام على المنطقة الصحراوية في جنوب البلاد قبل التحرك نحو طرابلس قبل عشرة أيام في تصعيد كبير للصراع في البلد المنقسم.

ويعد تحرك حفتر نحو طرابلس أحدث تطور مهم في الصراع الليبي منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 من قبل قوات تحالف حلف شمال الأطلسي ومليشيات اسلامية موالية له، أكدت السفارة الإيطالية في ليبيا، أنها تواصل مزاولة جميع أنشطتها من داخل الأراضي الليبية، نافية ما تداول بشأن إغلاق السفارة.

فيما قال نائب رئيس الوزراء ووزير العمل والتنمية الاقتصادية الإيطالي، لويجي دي مايو، إن الحكومة الإيطالية تتابع تطورات الوضع في ليبيا يوميًا، مؤكدًا أن الجيش الايطالي يقوم بدعم الليبيين، وأضاف، في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلّا سيرا) الإثنين "هدفنا هو ضمان أمن بلادنا". 

يذكر أن رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي كان قد قال في مقابلة صحافية نشرت يوم السبت المنصرم إن "الخيار العسكري لا يمكن أن يشكل حلًا للأزمة في ليبيا".

ومن روما أعلن أحمد معيتيق - عضو المجلس الرئاسي في طرابلس أن ايطاليا تعتبر شريك استراتيجي بالنسبة لليبيا، معتبرًا أن  فرنسا تقوم بمساعدة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، وقال "حفتر ظن أن بإمكانه أن يأخذ طرابلس في غضون 48 ساعة ووضع المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع وأنه سيكون موضع ترحيب في طرابلس من قبل حشد مبتهج إلا أن الشعب الليبي معنا ضد عودة الدكتاتورية” على حد زعمه.

في نبأ متصل، أكد المبعوث الأممي غسان سلامة ونائبته ستيفاني ويليامز، اليوم الإثنين، ضرورة الوقف الفوري للقتال جنوب العاصمة، وذلك خلال لقاء مع عمداء عدد من بلديات المنطقة الغربية.

كما ركزت المناقشات على حماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين المحتاجين، وفق المركز الإعلامي لبلدية زوارة. حضر اللقاء عمداء بلديات زوارة، وتاجوراء، وأبوسليم، وكاباو، ويفرن.