news-details

ترامب: اليهودي الداعم الحزب الديمقراطي جاهل أو ليس مخلصا

79% من الأميركان اليهود صوتوا للحزب الديمقراطي قبل عام وهذا ارتفاع حاد جديد

يواصل الرئيس الأميركي العنصري الشرس دونالد ترامب هجومه على مناصري حقوق الشعب الفلسطيني، ويخص في هذه المرحلة، عضوتي الكونغرس عن الحزب الديمقراطي الأميركي، رشيدة طليب وإلهان عمر، اللتين تنتقدان سياسة الاحتلال الإسرائيلي، ودعم حزبهما لحقهم في التعبير عن الرأي. وسجل ترامب الليلة الماضية حضيضا آخر في التحريض، قائلا إن كل يهودي يدعم الحزب الديمقراطي الأميركي، فإما أن يكون جاهلا أو أنه ليس مخلصا لأميركا.

ويشار الى الأميركان اليهود يشكلون في حدود 1,8% من اجمالي ذوي حق التصويت في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن ممثليهم أضعاف أضعاف هذا العدد، عدا عن مناصري اللوبي الصهيوني في مجلسي الكونغرس والشيوخ. ولكن على مر السنين، فإن 70% من هؤلاء يصوتون للحزب الديمقراطي، و25% يصوتون للحزب الجمهوري الذي يتزعمه الآن دونالد ترامب.

وقال بحث لمعهد "بيو" الأميركي، المتخصص بالشؤون اليهودية والصهيونية في الولايات المتحدة، إنه في انتخابات النصف التشريعية الأميركية، التي جرت في مطلع تشرين الثاني من العام الماضي، صوت 79% من اليهود لمرشحي للحزب الديمقراطي. وهذا يأتي بعد عامين على دخول ترامب وعصابته الصهيونية الى البيت الأبيض.

وهذا يؤكد على الأجواء السائدة، بين أبناء الديانة اليهودية في الولايات المتحدة. إذ انه بدلا من أن تتراجع النسبة التقليدية في دعم الحزب الديمقراطي لصالح ترامب، فقد سجلت ارتفاعا حادا؛ على الرغم من الحملة التي أطلقها حزب الليكود، وباقي أحزاب اليمين الاستيطاني، منذ العام 2012، لتغيير التوجهات السياسية بين الأميركان اليهود، الذين تقول أبحاث سابقة، إن أكثر من 50% منهم يبتعدون عن المؤسسات اليهودية والصهيونية، وأن هذه النسبة ترتفع الى 70% لدى الأجيال الشابة، الذين تقول الغالبية الساحقة منهم، أن إسرائيل لا تعني لهم شيئا.

وقال ترامب في المكتب البيضوي في البيت الأبيض، مكتب الرئيس الرسمي، للصحفيين، ردا على دعوة طليب ورشيدة بإعادة النظر بحجم الدعم المالي الأميركي لإسرائيل، إن هذا ليس مطروحا على جدول البحث. ثم قال، "ماذا حدث للحزب الديمقراطي؟ ماذا حدث له وهو يدافع عن هاتين النائبتين الأمرين بدلا من دولة إسرائيل؟". وقال ترامب، إن "كل يهودي يصوت لصالح ديمقراطي، أعتقد أنه يظهر نقصا تاما في المعرفة أو عدم الولاء الشديد لأميركا".

 

أخبار ذات صلة