news-details

تقديرات: انفجار نتنز أعاق البرنامج النووي الإيراني لأكثر من سنة

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن باحث في معهد واشنطن لأبحاث الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأميركية، تقديره بأن الانفجار في المنشأة في مدينة نتنز الإيرانية في الأسبوع الماضي، من شأنها أن تعرقل المشروع النووي الإيراني لأكثر من عام. وقد تحدثت وسائل إعلام عالمية عن أن إسرائيل تقف من وراء التفجير.

وحسب الصحيفة، فإن سايمون هندرسون هو "باحث مخضرم" وأحد اعضاء معهد واشنطن لابحاث الشرق الاوسط. كتب في مقال نشره هذا الأسبوع، في موقع "ذي هيل" الاميركي إنه "يبدو أن هناك نوع من الحرب النووية قد بدأت في الشرق الاوسط". وكتب هندرسون، أشخاص كثيرون، يقدرون بأن اسرائيل هي التي وقفت وراء الانفجار في منشأة اجهزة الطرد المركزي في نتناز في يوم الخميس الماضي. صور الاقمار الصناعية من الموقع تدل على أن المنشأة التي فيها تم انتاج اجهزة الطرد المركزي المتطورة، قد دمرت في اغلبها خلال الانفجار.

وحسب مزاعم الغرب، فإن الايرانيين يعتمدون اليوم على اجهزة طرد مركزية قديمة من نوع "آي.آر1" لتخصيب اليورانيوم. ولكن هذه الاجهزة لا تكفي من اجل تخصيب يورانيوم بمستوى عال يتناسب مع انتاج قنبلة نووية. وكتب هندرسون أن التقدير الاستخباري يقول إن ايران بدأت مرة اخرى في انتاج اجهزة طرد مركزية متطورة اكثر من نوع آي.آر 2، المطلوبة لهذا الغرض.

بعد الانفجار، قدّر هندرسون، فإن منشأة الانتاج هذه لم تعد تستطيع أن تستخدم لهذا الغرض – ومشكوك فيه اذا كان يوجد لدى ايران أي بديل. البرنامج النووي الايراني تم تأخيره لاشهر، اذا لم نقل لسنوات. هذا التقدير يشبه في جوهره تقديرات مشابهة اقتبست من رجال استخبارات مختلفين مؤخرا، والتي تراوحت بين سنة – سنتين.

وحسب عناصر استخبارات في الشرق الاوسط وفي الغرب، الذين تم اقتباسهم في "نيويورك تايمز" فإن الانفجار في نتناز ليس نتيجة هجوم سايبر، بل نتيجة قنبلة تم تهريبها الى داخل المنشأة. من عمل هناك حقق انجاز ثلاثي: توقيت مناسب، قبل أن يتم ادخال اجهزة الطرد المركزي المتطورة الى منشأة تحت ارضية محمية، معلومات استخبارية متطورة وقدرة عملياتية نادرة. هذا الامر يقتضي بنية تحتية عميقة مثيرة للانطباع. فقط قبل سنتين ونصف نشرت اسرائيل علنا وبصورة نادرة انجاز مواز في طبيعته – سرقة الارشيف النووي الايراني في عملية معقدة للموساد.

أخبار ذات صلة