news-details

تونس: تفكيك 33 خلية تكفيرية واعتقال 1020 متهما بالانتماء لتنظيمات إرهابية

أعلن وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، امس الإثنين، أن الأجهزة الأمنية في بلاده تمكنت منذ بداية العام وحتى شهر أكتوبر الماضي، من تفكيك 33 خلية تكفيرية واعتقال 1020 شخصا بتهمة الاشتباه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية.
    وقال في مداخلة خلال جلسة استماع له أمام لجنة الأمن والدفاع التابعة للبرلمان، عقدت امس، إنه في إطار مكافحة الإرهاب، تمكنت الوحدات الأمنية منذ بداية السنة وبدعم من المؤسسة العسكرية من الكشف عن 33 خلية تكفيرية واعتقال 1020 شخصا بتهمة الاشتباه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية، في مختلف أنحاء البلاد.
    وأضاف أنه تم أيضا خلال الفترة المذكورة إحالة 876 شخصا على القطب (المجمع) القضائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، لافتا في نفس الوقت إلى أن عدد العمليات الأمنية الاستباقية التي نفذتها السلطات الأمنية بلغ 48 عملية تم خلالها القضاء على 9 عناصر إرهابية.
    وتابع أنه تم خلال تلك العمليات تم حجز بندقيتين من نوع كلاشينكوف، وكمية من الذخيرة والألغام تقليدية الصنع، ومواد متفجرة، إلى جانب الكشف عن مخابئ لصنع المتفجرات بالمرتفعات الغربية بالبلاد التونسية.
    وأكد في هذا السياق القضاء على عنصرين إرهابيين من العناصر المتحصنة بالجبال هما محمد بن وناس الحاجي وناظم الذيبي، وذلك بمنطقة حاسي الفريد من محافظة القصرين بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية.
    واعتبر أن هذه النجاحات تعود الى جملة التدابير والاحتياطات الأمنية الضرورية المتخذة في مجال خوض الحرب على الإرهاب والمرتكزة أساسا على الرفع من درجات اليقظة والانتباه والتركيز على العمليات الاستباقية النوعية للقضاء على الإرهابيين.
    وحذر في المقابل، من أن التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة غيرت خلال سنة 2020 استراتيجياتها مستغلة انشغال الدولة وتركيزها على مجابهة مرض كورونا الجديد.
    ومع ذلك، شدد وزير الداخلية التونسي على أن الحل الأمني ليس هو الحل الأسلم والأوحد للحد من الجريمة بل يجب توفر كل الجهود من المجتمع والأسرة التربوية الناشئة وصولا إلى كافة السلطات التشريعية والقضائية.
    وتعاني تونس منذ العام 2011، من ظاهرة الإرهاب، حيث تقول السلطات الأمنية إن العشرات من الإرهابيين الموالين لتنظيمات إرهابية منها "كتيبة عقبة ابن نافع" الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و"كتيبة جند الخلافة" الموالية لتنظيم داعش، يتحصنون في جبال محافظات القصرين والكاف بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية.
    وتعد كتيبة عقبة بن نافع التي ظهرت في العام 2011، واحدة من أخطر تلك الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في تونس، حيث كانت وراء أغلب العمليات الإرهابية التي عرفتها البلاد خلال السنوات الماضية، منها ذبح 8 عسكريين في يوليو 2013، وقتل 15 عسكريا في يوليو 2014، إلى جانب تبنيها الهجوم الدموي الذي استهدف متحف باردو بتونس العاصمة في مارس من العام 2015، وأسفر عن مقتل 22 سائحا.

أخبار ذات صلة