news-details

خبراء: ترامب يسيء العلاقات مع أوروبا

يرى عدد من الخبراء الأوروبيين، ومنهم من يتولى مسؤوليات عن العلاقات بين أوروبا أو دولا فيها، والولايات المتحدة الأميركية، أن دونالد ترامب أساء العلاقات مع أوروبا، على مستوى الحكومات، وأيضا على مستوى الرأي العام الأوروبي، ومنهم من قال، إن انتخاب جو بايدن، ليس مضمونا أن ينجح في ردم الهوّة التي حفرها ترامب في السنوات الأربع الأخيرة.
فقد قالت سودها ديفيد ويلب من مركز "صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة"، إن "العلاقة عبر الأطلسي باتت فعليا في غرفة الإنعاش". وأشارت ديفيد ويلب إلى أن "الأوروبيين ينظرون إلى أمريكا ويعتقدون أن هناك العديد من المسائل الداخلية التي تفكك البلاد وبالتالي كيف يمكنها أن تكون شريكا جيدا في وقت كهذا؟".
وحسب ديفيد فإنه في حال فاز بايدن "فسيرى حاجة لإعادة إحياء العلاقات مع الحلفاء"، مشيرة إلى أن "ترامب بكل تأكيد أحدث هزّة".
وقال بروس ستوكس من مركز "شاتهام هاوس" بأنه في حال إعادة انتخاب ترامب، فسيكون هناك "الكثير من الترقّب" في العواصم الأوروبية بانتظار "أربع سنوات أخرى عاصفة". وتابع قائلا: "إذا أردنا النظر إلى الجانب الممتلئ من الكأس، فلربما ساعدت رئاسة ترامب في تسريع الوحدة الأوروبية".
وقال المسؤول الألماني عن العلاقات عبر ضفتي الأطلسي في الحكومة الألمانية بيتر باير، لوكالة الصحافة الفرنسية مؤخرا، إن "حربا باردة" جديدة بين واشنطن وبكين انطلقت بالفعل وعلى أوروبا الوقوف "جنبا إلى جنب" مع الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي.
ويقول الخبراء، حسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، إنه حتى وإن فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الثالث من نوفمبر، فلن يكون هناك حل سحري يردم الهوة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأظهرت استطلاعات للرأي أجراها مؤخرا "مركز بيو للأبحاث" أن صورة الولايات المتحدة في أوساط الأوروبيين تراجعت إلى مستويات قياسية، حيث لم يعد إلا 26% من الألمان ينظرون بشكل إيجابي الآن إلى القوة العظمى.
وانطلاقا من انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ والاتفاق النووي الإيراني وصولا إلى فرض رسوم على واردات الفولاذ والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وإضعاف منظمة التجارة العالمية، وجه ترامب ضربة تلو الأخرى للتعددية التي يوليها الأوروبيون أهمية بالغة كنهج في التعامل مع التحديات الدولية.
ولطالما كانت ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في عين عاصفة غضب ترامب لأسباب عديدة لعل أبرزها إخفاقها في بلوغ أهداف حلف شمال الأطلسي للإنفاق على الدفاع.
هذا، ويتوقع الخبراء أن يجري نائب الرئيس الأسبق زيارة إلى أوروبا بعد وقت قصير من فوزه، حال تحقق ذلك، والانضمام إلى اتفاقية المناخ وإعادة إطلاق المحادثات النووية مع إيران، لكن ستتواصل الحساسيات المرتبطة بالإنفاق الدفاعي و"نورد ستريم 2" وحملة واشنطن ضد مجموعة "هواوي" الصينية العملاقة للتكنولوجيا.

أخبار ذات صلة