news-details

دعوات لإصلاحات للقضاء على العنصرية وسط احتجاجات تعم الولايات المتحدة

تعهدت كتلة الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي الدفع قدما باتجاه القضاء على العنصرية المتأصلة في صفوف قوات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، في مؤشر إلى بداية انتقال معركة التغيير التي انطلقت على خلفية قضية الأميركي الأسود جورج فلويد الذي قتله شرطي أبيض خنقا، من الشوارع إلى أروقة المعترك السياسي.

وبعد يوم جديد من التظاهرات السلمية الحاشدة في مختلف مناطق الولايات المتحدة، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد بسحب الحرس الوطني من العاصمة واشنطن، مدعيا أن الوضع أصبح الآن "تحت السيطرة الكاملة".

وتواصلت التظاهرات في مدن أميركية عدة أمس الأحد، مع تركيز المحتجين على ترجمة غضبهم على خلفية قضية فلويد إلى المطالبة بإصلاح الشرطة وبالعدالة الاجتماعية.

وأعلن أعضاء المجلس البلدي في مينيابوليس أنه سيتم "تفكيك" جهاز الشرطة في هذه المدينة الأميركية التي تم فيها اغتيال فلويد تعذيبا بالخنق.

وقالت رئيسة المجلس البلدي ليزا بيندر لشبكة "سي ان ان"، "نحن ملتزمون تفكيك أجهزة الشرطة كما نعرفها في مدينة مينيابوليس وإعادة بناء نموذج جديد للسلامة العامة يحافظ بالفعل على مجتمعنا آمنا".

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية جو باين سيلتقي اليوم الإثنين في هيوستن عائلة فلويد عشية جنازته.

وما تزال ردود فعل كبار المسؤولين العسكريين المتقاعدين المنددة بمقاربة ترامب الصارمة إزاء الاحتجاجات وسعيه إلى إخمادها، تتفاعل، علما أن هؤلاء يتحاشون عادة انتقاد الرئيس، وهو ما يعكس أزمة تزداد تعقيدا بين البنتاغون والبيت الأبيض.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، من الحزب الجمهوري، أنه سيصوت لبايدن في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني، معتبرا أن ترامب يحيد عن الدستور. وقال باول إن ترامب أضعفَ موقف الولايات المتحدة في العالم.

ومن المتوقع أن تقدم كتلة الأعضاء السود في الكونغرس اليوم الإثنين اقتراح قانون يرمي إلى تفعيل آليات محاسبة الشرطة. ويهدف مشروع القانون إلى تسهيل مقاضاة عناصر الشرطة على خلفية حوادث مميتة، وحظر أسلوب التوقيف القائم على الخنق الذي أدى إلى موت فلويد وطلب استخدام كاميرات تُثَبت على زي الشرطيين وإعداد قاعدة بيانات وطنية لتسجيل سوء سلوك الشرطة.

أخبار ذات صلة