وصف رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو اليوم السبت تشغيل المحطة الكهرو-ذرية ببلاده بالحدث التاريخي الذي يجعل البلاد "دولة نووية" وقال لوكاشينكو: "الأمر يبدو روتينيا وكأننا أنشأنا خطا لمترو الأنفاق. لكنها في الحقيقة لحظة تاريخية إذ أصبحنا دولة نووية". وذلك خلال مراسم مكرسة لزيادة الطاقة الإنتاجية للمحطة.
وذكرت وزارة الطاقة البيلاروسية أن إنتاجية المفاعل الأول للمحطة بلغت 400 ميغاوات، أي أنها تعمل بـ 40% من طاقتها المخطط لها، مضيفة أن الطاقة الكهربائية المولدة في المحطة تصل إلى كافة مناطق البلاد.
و تم تشغيل المحطة في الثالث من تشرين الأول/ نوفمبر الحالي، المحطة التي بدأ تشييدها عام 2013 قرب مدينة أوستروفيتس شمال غربي البلاد، وتتكون من مفاعلين من طراز الطراز VVER-1200 ويبلغ إجمالي قدرتهما الإنتاجية 2400 ميغاوات وعند بناء المحطة تم اعتماد تصميم روسي للمفاعلات من الجيل 3+، الذي يستجيب لكافة المعايير الدولية وتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم".
وبحث لوكاشينكو مع المدير العام لشركة "روس آتوم" الروسية أليكسي ليخاتشوف إمكانية تشييد مفاعلات جديدة في المحطة، كما اقترح تأسيس شركة فرعية تابعة لـ"روس آتوم" في بيلاروس.
ودعت وزارة الخارجية الليتوانية قبل أكثر من شهرين الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق المحطة الكهرو-ذرية في بيلاروس، بسبب الوضع غير المستقر في الجمهورية.
وأشارت الوزارة إلى أن المحطة تقع بالقرب من الحدود الليتوانية على بعد 50 كم من فيلنيوس.
في وقت سابق، أعلن البرلمان الليتواني أن المحطة تشكل تهديدا للأمن القومي، وفي عام 2017 حظر استيراد ونقل الكهرباء المنتجة في هذه المحطة إلى الدول الأخرى عبر شبكات الكهرباء الليتوانية.