news-details

روسيا تطالب تركيا بكبح هجمات الارهابيين في إدلب

أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن تركيا مسؤولة عن تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب ووقف خروقات الإرهابيين هناك. مؤكدا استمرار الحملة العسكرية السورية - السورية في المنطقة.

وأوضح بيسكوف في تصريح للصحفيين أنه من الضروري أن يوقف الإرهابيون في إدلب إطلاق النار على الأهداف المدنية والأهداف الروسية ومن بينها قاعدة حميميم التي يوجد فيها عسكريون روس مؤكداً من جديد أن تحقيق ذلك وفق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي هو مسؤولية النظام التركي.

وأشار إلى ضرورة حدوث تعاون بين روسيا وتركيا لتحقيق هذا الهدف.

وتمثل الحملة المستمرة منذ شهر أكبر تصعيد في الحرب بين القوات السورية وجماعات المعارضة المسلحة منذ الصيف الماضي وأثارت مخاوف من تفجر أزمة إنسانية في ظل احتماء الآلاف من الضربات الجوية على الحدود التركية.

وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت متأخر من يوم الخميس بضرورة وقف إطلاق النار في إدلب السورية للحيلولة دون مقتل المزيد من المدنيين وتدفق اللاجئين على تركيا.

وقال مكتب أردوغان في بيان إن الرئيس أبلغ بوتين خلال اتصال هاتفي بأنه لا بد من إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.

واشتكى الرئيس التركي مرارًا لموسكو من الحملة التي تشنها الحكومة السورية وتدعمها روسيا في شمال غرب البلاد الخاضع لسيطرة الارهابيين والمعارضين الاسلاميين المتشددين.

وأوضح الكرملين اليوم الجمعة أنه لم يتأثر بدعوات أردوغان لوقف إطلاق النار قائلًا إن على المعارضة أن تنفذ وقف إطلاق النار في المقام الأول.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين لدى سؤاله عن طلب أردوغان وقف إطلاق النار "نحتاج إلى وقف لإطلاق النار في إدلب فعلا وما ينبغي تحقيقه هو أن يوقف هؤلاء الإرهابيون إطلاق النار على الأهداف المدنية ومنشآت معينة تتواجد فيها قواتنا".

ميدانيًا، جددت التنظيمات الإرهابية انتهاكها اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدت بعدد من القذائف الصاروخية على بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي.

فرار السكان

واشتكت روسيا من انطلاق هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة من إدلب على قاعدة حميميم الجوية وهو ما وصفه بيسكوف بأنه "أمر شديد الخطورة".

ولم يتطرق إلى فكرة أن على القوات السورية المدعومة بضربات جوية روسية وقف القتال لكنه نفى وجود خلاف بين موسكو وأنقرة بشأن إدلب.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن أكثر من 200 ألف شخص فروا من العنف منذ بدء هجوم الحكومة في أواخر أبريل نيسان.

وقال اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الذي يقدم المساعدة للمؤسسات الطبية إن العدد يتجاوز 300 ألف.

وكثير من الفارين كانوا قد نزحوا عن ديارهم بالفعل في مرحلة سابقة من الحرب وفي بعض الأحيان هربوا المرة تلو الأخرى مع تنقل المعارك وتغير خطوط الجبهة.

وقال مهند عثمان ممثل تحالف المنظمات السورية غير الحكومية الذي يعمل في إدلب إن المخيمات استوعبت نحو 103 آلاف شخص وبالتالي هناك 200 ألف شخص بلا مأوى ولا يمكنهم الحصول على الماء أو الرعاية الصحية.

أخبار ذات صلة