news-details

روسيا تعلن تمسكها بمعاهدة الأجواء المفتوحة طالما بقيت سارية المفعول

قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، إن موسكو تعتزم مواصلة الالتزام، بجميع بنود معاهدة الأجواء المفتوحة، طالما بقيت سارية المفعول.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستناقش مع الدول الأخرى المشاركة في الاتفاقية، الانسحاب الأمريكي منها: "يجب أن يكون المسلك براغماتيًا. وطالما بقيت الاتفاقية سارية المفعول، فإننا نعتزم الامتثال الكامل لجميع الحقوق والالتزامات، الناشئة عن هذه الاتفاقية".
وأعرب غروشكو عن أمله في أن تنفذ الدول المشاركة، كافة التزاماتها وواجبها وفقا للوثيقة، بشكل نزيه.
وفي وقت سابق، ذكرت الولايات المتحدة أنها ستبلغ رسميا أطراف معاهدة الأجواء المفتوحة، بانسحابها منها في 22 أيار-مايو، وستتحرر من الالتزامات التي تفرضها بعد ستة أشهر.
وبررت واشنطن تصرفها "بعدم امتثال روسيا لشروط الاتفاق" في الوقت نفسه، لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية تغيير القرار إذا بدأت موسكو في "الالتزام بالوثيقة"، المزاعم التي رفضتها روسيا جملةً وتفصيلًا.
وعبّرت دول أوروبيّة عديدة اليوم الجمعة عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة مؤكدة أهمية الحفاظ على هذه المعاهدة. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان مشترك مع كلّ من ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، فنلندا، إيطاليا، لوكسمبورغ، هولندا، جمهورية التشيك والسويد، إن المعاهدة لا تزال "فعالة ومفيدة".
تم التوقيع على معاهدة الأجواء المفتوحة في عام 1992، وأصبحت أحد إجراءات بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة. والوثيقة سارية المفعول منذ عام 2002، وتسمح للدول المشاركة بجمع المعلومات بشكل علني عن القوات المسلحة وأنشطة بعضها البعض، ووقعت على الوثيقة 34 دولة.
ويعتبر انسحاب الولايات المتحدة الأمريكيّة من المعاهدة الانسحاب الثالث لإدارة ترامب من معاهدات واتفاقيات دوليّة منذ وصوله السلطة في كانون الثاني- يناير 2017، حيث انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في 2015 ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى مع روسيا التي تعود إلى عام 1988.

أخبار ذات صلة