news-details

رويترز: الطرح العام لأرامكو بالبورصة الأحد

قالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق يوم الجمعة على أن يصدر الإعلان عن الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية عملاق النفط المملوك للدولة يوم الأحد. 

وتعتبر هذه أولى الخطوات للسعودية لسد الدين العام بعدما كانت تعتبر من أكثر الدول ثراء في العالم، ولكن على خلفية انخفاض أسعار النفط في السنوات الماضية، تضرر الاقتصاد السعودي، الى جانب احتياجات المملكة لتمويل مشاريعها الاقتصادية الجديدة التي تنوي تنفيذها في اطار مخططات  2030.

وأضافت المصادر أن أرامكو، أكبر شركة للنفط في العالم، ستعلن خطتها للطرح في الثالث من تشرين الثاني. وقال أحد المصادر "ولي العهد أعطى أخيرا الضوء الأخضر".

وحتى الآن امتنعت أرامكو عن التعقيب.

ووفقا لمصادر، فإن مسؤولين ومستشارين من أرامكو السعودية عقدوا اجتماعات اللحظات الأخيرة مع مستثمرين على مدى الأيام القليلة الماضية في محاولة للوصول إلى تقييم أقرب ما يمكن إلى تريليوني دولار قبيل إطلاق إدراج متوقع يوم الأحد.

وعقدت الحكومة السعودية آخر اجتماعاتها مساء أمس الجمعة لاتخاذ قرار بشأن المضي قدما في الإدراج.

وعلى الرغم من أن ولي العهد حدد في مطلع 2016 تقييما للشركة يصل إلى تريليوني دولار فإن مصرفيين ومسؤولين بالشركة يقولون إن تقييم أرامكو يقترب من 1.5 تريليون دولار.

لكن حتى مع هذا السعر ستظل قيمة أرامكو أكثر بما لا يقل عن 50 بالمئة من أعلى شركتين من حيث القيمة على مستوى العالم وهما مايكروسوفت وأبل اللتان يبلغ رأس المال السوقي لهما نحو تريليون دولار.

وتسعى الرياض إلى أن يجمع الإدراج الأولي لحصة تتراوح من واحد إلى اثنين بالمئة من الشركة في البورصة السعودية ما بين 20 مليار و40 مليار دولار على الأقل. وإذا تجاوزت القيمة 25 مليار دولار فسوف يكون هذا هو أكبر طرح عام أولي على مستوى العالم ويتجاوز الطرح العام الأولي لشركة علي بابا الصينية في عام 2014 والذي جمع 25 مليار دولار.

والإدراج هو الركيزة الأساسية لخطة ولي العهد لإحداث تغيير شامل في الاقتصاد السعودي بتنويع منابعه بعيدا عن النفط. لكنه أرجئ عدة مرات منذ الإعلان عنه أول مرة في 2016.

ويريد الأمير محمد أن يتم في نهاية المطاف إدراج ما إجماليه خمسة بالمئة من الشركة. ومن المتوقع أن يكون هناك بيع دولي يعقب الطرح العام الأولي المحلي.

وقال مصدر آخر إنه من المرجح أن تبدأ اجتماعات المحللين مع كبار مستثمري المؤسسات يوم الأحد.

كما خاطبت أرامكو حكومات في الخليج وآسيا ومنها الحكومة الصينية للحصول على الجانب الأكبر من الاستثمارات من بلدان لها علاقات طيبة مع السعودية حيث ذكرت مصادر من قبل أن رد الفعل تجاه الطرح العام للشركة كان أكثر فتورا.

أخبار ذات صلة